المحتويات
في خطوة استراتيجية نحو مستقبل النقل الذكي والمستدام، أعلنت الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية عن بدء المرحلة التطبيقية الأولى من مشروع المركبات ذاتية القيادة، الذي يستهدف تعزيز كفاءة النقل الحضري وتحقيق التكامل مع منظومة وسائل النقل الذكي.
ويأتي إطلاق هذه المرحلة كأحد مشاريع التحول التقني في قطاع النقل، حيث تسهم المركبات ذاتية القيادة في توفير حلول تنقّل آمنة، ذكية، وفعالة بيئيًا.
13 محطة و7 مواقع حيوية
يتضمن المشروع في مرحلته الأولى تشغيل المركبات ذاتية القيادة عبر 13 محطة موزعة على 7 مواقع حيوية، في بيئة تجريبية تم تجهيزها بأحدث تقنيات النقل الذكي، وتُشغَّل بواسطة شركات عالمية رائدة في هذا المجال هي:
Uber – Ai Driver – WeRide.
ويهدف هذا التشغيل إلى اختبار جاهزية الأنظمة والبنية التحتية، وتقييم مستوى الأمان والاعتمادية في ظروف تشغيل حقيقية.
سرعة ذكية وآمنة
تبلغ السرعة القصوى للمركبات 100 كيلومتر في الساعة، ما يعكس تطور التقنية المستخدمة، وملاءمتها للتنقل داخل المدن والمناطق السكنية والمرافق العامة، دون الحاجة لتدخل بشري.
كما تم تزويد المركبات بأنظمة استشعار متقدمة، وكاميرات، وتقنيات ذكاء اصطناعي تتيح لها قراءة البيئة المحيطة واتخاذ القرارات في الوقت الحقيقي.
12 شهراً من التشغيل التجريبي
تمتد المرحلة الأولى من المشروع على مدى 12 شهرًا، يتم خلالها اختبار الأداء وتحليل البيانات التشغيلية، تمهيدًا للتوسع في نطاق الخدمة مستقبلًا، بما يخدم أهداف النقل العام ويعزز تجربة المستخدم.
فوائد المشروع في التنقل الحضري
ويسهم المشروع في تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها توفير بيئة نقل آمنة وموثوقة، وبناء منظومة نقل ذكية تدعم الابتكار والتوطين التقني، وتحقيق التكامل مع وسائل النقل الأخرى ضمن شبكة موحدة، بالإضافة إلى تقليل الازدحام والانبعاثات الكربونية باستخدام مركبات كهربائية بالكامل.
دور الهيئة العامة للنقل
أكّدت الهيئة العامة للنقل أن هذا المشروع يأتي في سياق جهودها لتطوير البنية التحتية الذكية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، مضيفة بأن التنسيق مع شركات تشغيل عالمية يهدف إلى نقل الخبرات وتوطين تقنيات المستقبل في المملكة، بما يسهم في خلق فرص جديدة في مجالات التقنية والنقل والخدمات اللوجستية.