المحتويات
في إطار استراتيجيتها لتوسيع خارطة السياحة أمام الزوار الخليجيين، أطلقت منظمة السياحة الوطنية اليابانية (JNTO) حملة ترويجية جديدة ومتكاملة تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تشجيع المسافرين على استكشاف وجهات يابانية أقل شهرة، تتجاوز المدن التقليدية مثل طوكيو وكيوتو وأوساكا.
هوكايدو.. وجهة صيفية ساحرة خارج المسار التقليدي
تُسلّط الحملة الضوء على جزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال اليابان، والتي تُعد من الجواهر الطبيعية التي لم تنل بعد نصيبها الكامل من السياحة الخليجية. وتتميّز هوكايدو بمناخها الصيفي المعتدل، ومناظرها الخلابة، وتجاربها المتنوعة التي تلائم محبي الطبيعة، والاسترخاء، والمذاقات المحلية الفاخرة.
من التلال المزهرة بحقـول اللافندر، إلى الغابات الهادئة، والمياه العذبة، تُوفّر هوكايدو بيئة مثالية للهروب من حرارة الصيف الخليجي، وتمنح المسافرين تجربة متكاملة من الهدوء والرفاهية.
أرقام سياحية قياسية من الخليج إلى اليابان
وتأتي هذه الخطوة الترويجية في وقتٍ تشهد فيه السياحة اليابانية نموًا غير مسبوق من دول الخليج. ففي عام 2024، سجّلت اليابان 44,661 زائرًا خليجيًا، بنسبة نمو بلغت 34.5% مقارنة بالعام السابق. أما في النصف الأول من عام 2025، فقد ارتفع عدد الزوار بنسبة 20.2% مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، ما يعكس تزايد شغف المسافرين الخليجيين بالتجربة اليابانية.
حملة تبدأ من المؤثرين
كجزء من الحملة، تم تنظيم رحلة تعريفية إلى هوكايدو لمؤثرتين إماراتيتين، سبق لهما زيارة اليابان، لكنهما تخوضان التجربة الأولى في هذه الجزيرة البكر. وقد أبدتا إعجابًا واسعًا بجمال الطبيعة، ونقاء الهواء، ودرجات الحرارة اللطيفة، فضلًا عن جودة الطعام المحلي، خصوصًا المأكولات البحرية ومنتجات الألبان الطازجة التي تشتهر بها المنطقة.
وأكدت المؤثرتان في تعليقاتهما أن ما يميز هوكايدو هو الانسجام الرائع بين التجارب الفاخرة والطبيعة الهادئة، ما يجعلها وجهة مثالية للعائلات، والمغامرين، وحتى الراغبين في قضاء شهر عسل وسط أجواء غير تقليدية.
تجارب فاخرة وثقافة أصلية
ولا تقتصر مزايا هوكايدو على الطبيعة والمناخ، بل تشمل أيضًا بعدًا ثقافيًا عميقًا. فالجزيرة موطن لشعب الآينو، السكان الأصليين في اليابان، وتقدّم للزوار فرصة فريدة لاكتشاف تقاليدهم وأساليب حياتهم العريقة، ضمن أجواء تحترم التنوع والخصوصية الثقافية.
رؤية استراتيجية لمنظمة السياحة اليابانية
وفي تعليقه على إطلاق الحملة، قال السيد كوباياشي دايسوكي، المدير التنفيذي لمكتب JNTO في دبي:
“مع تزايد اهتمام المسافرين من الخليج، نرى أن الوقت مناسب للانتقال إلى مرحلة جديدة في ترويج اليابان كوجهة متعددة الأوجه. هوكايدو تمثل ملاذًا صيفيًا مثاليًا، يجمع بين الطقس المعتدل، والمأكولات الفاخرة، والإقامة الراقية وسط الطبيعة.”
وأضاف: “نهدف من هذه الحملة إلى تعزيز وعي المسافر الخليجي بجمال اليابان الحقيقي، والذي يتجاوز الصورة النمطية للمدن الكبرى، ليمتد إلى أماكن تنبض بالتجدد والهدوء، مثل هوكايدو.”
اليابان.. وجهات لا تنتهي
تضم اليابان 47 مقاطعة، لكل منها طابعها الفريد وتاريخها الثقافي المتجذّر. ومن خلال حملتها الجديدة تحت شعار “اليابان.. اكتشاف لا نهاية له”، تواصل منظمة السياحة الوطنية اليابانية جهودها لتقديم البلاد كخيار سياحي متجدد يناسب تطلعات المسافر الخليجي المتنوع، من الباحث عن المغامرة إلى محبي الرفاهية والعائلات.