المحتويات
تمديد الرهن الميسر – في خطوة استراتيجية جديدة تُعزز من مكانة سوق التمويل العقاري في المملكة العربية السعودية، وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تمديد العمل ببرنامج الرهن الميسر لمدة ثلاث سنوات إضافية.
ويُعد هذا القرار دفعة قوية نحو تمكين الأسر السعودية من تملك مساكنها الأولى، وركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات “رؤية المملكة 2030” في رفع نسبة تملك المساكن إلى 70%.
برنامج الرهن الميسر ودوره في دعم المستفيدين
جاء تمديد البرنامج استجابة لاحتياجات مستفيدي الدعم السكني، حيث يساهم في تخفيف عبء الدفعة المقدمة من 10% إلى 5% فقط، ما يتيح للمواطنين فرصة الحصول على تمويل يصل إلى 95% من قيمة الوحدة السكنية، شريطة ألا تتجاوز قيمتها 800 ألف ريال.
ويوفر البرنامج بذلك خيارًا مرنًا للتملك، سواء للوحدات الجاهزة أو التي لا تزال قيد الإنشاء، بما يتناسب مع القدرات التمويلية للمستفيدين.

وأكد صندوق التنمية العقارية أن هذا القرار يعكس حرص القيادة على دعم المواطنين وتقديم حلول تمويلية مبتكرة تخفف الأعباء وتوسع خيارات التملك.
وقد أشار المتحدث الرسمي للصندوق، سعيد الزهراني، إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج منذ إطلاقه تجاوز 114,638 مواطنًا، وهو ما يبرز فاعليته في معالجة أحد أبرز تحديات التملك.
إشادة رسمية ونتائج ملموسة
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل ثمّن قرار التمديد، مؤكدًا في تصريح له أن البرنامج كان سببًا في تحقيق الاستقرار السكني لأكثر من 114 ألف أسرة، وأسهم بشكل ملموس في تسريع رحلة التملك وخفض الأعباء المالية عن المستفيدين.
أثر اقتصادي مباشر على السوق العقاري
من المتوقع أن ينعكس تمديد البرنامج بشكل إيجابي على السوق العقاري في المملكة، حيث يُحفز الطلب على الوحدات السكنية، ويزيد من حجم التمويلات العقارية الموجهة نحو شريحة الشباب والأسر ذات الدخل المتوسط، والتي غالبًا ما تواجه صعوبات في توفير الدفعات المقدمة.
ويُنتظر كذلك أن يسهم البرنامج في تنشيط حركة التطوير العقاري، من خلال تشجيع المطورين على طرح وحدات سكنية تتماشى مع شروط البرنامج، ما يُعزز من التنافسية ويرفع جودة المنتجات العقارية.
تركيز على الإسكان الميسور لتقليص الفجوة السكنية
يمثل البرنامج توجهًا استراتيجيًا نحو دعم الفئات المتوسطة، من خلال التركيز على وحدات لا تتجاوز قيمتها 800 ألف ريال.
هذا التوجه يُسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب في السوق، ويخلق توازنًا ضروريًا ضمن فئات الإسكان الميسور، الذي يمثل أحد محاور الحلول المستدامة في منظومة الإسكان.
دور محوري للبنوك ومؤسسات التمويل
تلعب البنوك وشركات التمويل دورًا رئيسيًا في إنجاح البرنامج، حيث يُنتظر منها ابتكار منتجات تمويلية مرنة تتماشى مع شروط الرهن الميسر، لتوسيع شريحة المستفيدين. هذا التعاون بين الجهات التمويلية والحكومية يدعم تنمية القطاع العقاري ويُسرّع من وتيرة الإنجاز في قطاع الإسكان.
تعزيز الاستقرار السكني والاجتماعي
يساهم التمديد في تحقيق أهداف أوسع تتعلق بجودة الحياة والاستقرار الأسري والاجتماعي في مختلف مدن المملكة.
ويُعد البرنامج ركيزة في دعم الأسر نحو الاستقلال السكني، بعيدًا عن الحاجة لادخار مبالغ كبيرة للدفعة المقدمة، بما ينسجم مع مبادرات التنمية الشاملة.
حلول مستدامة ضمن رؤية المملكة 2030
قرار التمديد ليس فقط دعمًا مباشرًا للمواطن، بل تأكيد على التزام الدولة بتوفير بيئة سكنية عادلة ومستقرة ومستدامة.
ويُمثل البرنامج أحد أبرز أدوات تحقيق مستهدفات “رؤية 2030″، الرامية إلى تمكين كل أسرة سعودية من الحصول على سكن ملائم، ضمن منظومة تمويلية متكاملة وشراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص.
