في حادثة مروعة شهدتها طرقات جبال الألب النمساوية، انزلقت سيارة بورش كاريرا GT نادرة بلونها الأصفر “Fayence Yellow” صباح الجمعة 12 يوليو 2025، على طريق جبلي ضيق بالقرب من بلدة Strobl، لتتعرّض لأضرار جسيمة بعد انقلابها وانزلاقها نحو منحدر شديد.
فقد السيطرة في لحظة
الحادث وقع قرابة الساعة 11:25 صباحًا، عندما فقد السائق السيطرة على السيارة أثناء قيادته على طريق Postalmstraße الجبلي المعروف بضيق مساراته ومنعطفاته الحادة. وقد استغرقت عملية الإنقاذ أكثر من ثلاث ساعات، شاركت فيها فرق الإطفاء المحلية، حيث استخدموا رافعات ومعدات خاصة لانتشال السيارة من المنحدر بسلام.
ورغم الحادث، لم تُسجل أي إصابات بشرية، إلا أن السيارة تعرضت لضرر بالغ في المؤخرة، بالإضافة إلى تمزق أحد الألواح الجانبية، ما يضعها أمام احتمالية إصلاح مكلفة، دون أن يخفّف ذلك من قيمتها النادرة بين هواة السيارات الفاخرة.
سيارة خارقة ونادرة
تُعد بورش كاريرا GT من أكثر السيارات الرياضية إثارة واحترامًا في عالم السيارات الخارقة. أنتجت بورش فقط 1,270 نسخة منها بين عامي 2004 و2007، ولم تُصنّع سوى 89 سيارة فقط باللون الأصفر “Fayence Yellow”، ما يجعل النسخة التي تحطمت من أكثر النسخ ندرة وقيمة في السوق.
السيارة معروفة أيضًا بصعوبة قيادتها، فهي لا تحتوي على أنظمة مساعدة متقدمة مثل الثبات الإلكتروني (ESP)، وتعتمد بالكامل على مهارة السائق، ما يجعلها غير مناسبة للطرق الزلقة أو الضيقة، خصوصًا عند القيادة بسرعة. وهي نفس الطراز الذي شهد الحادث المأساوي للممثل الأميركي بول ووكر عام 2013، ما زاد من أسطورية هذه السيارة في الذاكرة الجماعية.
قابلة للإصلاح
ورغم الأضرار الظاهرة، تشير تقارير أولية إلى أن السيارة قابلة للإصلاح، لكن بكلفة باهظة. ويُتوقع أن يخضع الهيكل الخلفي لاستبدال أو ترميم دقيق، مع الحفاظ على أجزاء السيارة الأصلية قدر الإمكان حفاظًا على قيمتها السوقية النادرة. ولم تُكشف بعد هوية مالك السيارة، لكن التقارير الصحفية رجّحت أن تكون مسجلة في ألمانيا ويقودها سائق من سنغافورة.
تفاعل الجمهور
الحادث أثار موجة تعليقات بين محبي السيارات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن كاريرا GT تُعرف بين جامعي السيارات بكونها “مركبة متطلبة” يجب قيادتها بعناية. ومع أن السيارة توفرت منذ عقدين، فإنها لا تزال قادرة على خطف الأنظار وأحيانًا السيطرة على السائقين.
الصور المتداولة على وسائل الإعلام والمتخصصة بالسيارات كشفت حجم الضرر الذي لحق بالسيارة، وأكدت من جديد مدى هشاشة هذه التحف الفنية عند الخروج عن المسار، خصوصًا في بيئة طبيعية قاسية كجبال الألب.