في الوقت الذي أصبحت فيه الهواتف الذكية هي الوسيلة الأساسية للملاحة أثناء القيادة، تتراجع ثقة السائقين في أنظمة الملاحة المدمجة داخل السيارات، خاصة مع انتشار خدمات مثل خرائط جوجل وWaze عبر منصات Android Auto وApple CarPlay، إلا أن شركة هيونداي قررت قلب هذه المعادلة عبر تحديث جديد لنظامها المعلوماتي الذكي يمنح المستخدم تجربة أكثر تطورًا وذكاء، من خلال إدماج مباشر لخدمة Google Places ضمن نظام ccNC الخاص بها.
قاعدة بيانات شاملة
ورغم أن هيونداي لم تعتمد حتى الآن نظام Android Automotive كبنية تقنية شاملة في سياراتها، فإن التحديث البرمجي الأخير أتاح للسائقين الوصول إلى قاعدة بيانات Google Places الغنية، التي تضم أكثر من 250 مليون موقع حول العالم، مما يسمح بعرض معلومات تفصيلية عن أبرز المعالم والمرافق والخدمات المحيطة، بما في ذلك صور الوجهات ووصفها وساعات العمل وتقييمات الزوار، في تجربة أقرب ما تكون إلى التنقل عبر خرائط جوجل ولكن من خلال شاشة السيارة الداخلية، وليس الهاتف المحمول.
الطرازات المدعومة حاليًا
وقد بدأت هيونداي تفعيل هذه الميزة بالفعل في عدد من طرازاتها الأحدث، مثل هيونداي كونا، سانتا في، توسان، أيونيك 5، أيونيك 5 N، وأيضًا أيونيك 9، بينما تشير خطط الشركة إلى أن الميزة ستصل قريبًا إلى طرازات كيا وجينيسيس، ضمن استراتيجية موسعة لمجموعة هيونداي موتور لتحديث تجربة القيادة الرقمية داخل مركباتها.
نظام جديد قريبًا
ومع أن هذه الخطوة تمثل تطورًا ملموسًا في أداء أنظمة الملاحة داخل السيارة، إلا أن الأهم هو إعلان هيونداي عن نيتها إطلاق نظام معلوماتي وترفيهي جديد بالكامل تحت اسم Pleos Connect بحلول عام 2026، وهو نظام متكامل قائم على Android Automotive، يقدم تجربة أكثر تخصيصًا وتفاعلية، مع شاشات مستقلة متقدمة وتكامل شامل مع خدمات جوجل.
تحسين تجربة المستخدم
وتُعد هذه التحركات جزءًا من توجه واضح لدى هيونداي نحو الحفاظ على هوية النظام الداخلي للسيارة، مع الاستفادة من البنية الرقمية السحابية، في وقت تعتمد فيه بعض شركات السيارات الأخرى كليًا على الهواتف الذكية لإدارة الملاحة، مما يعزز من مكانة هيونداي كمصنّع يوازن بين الخصوصية والابتكار.