تشهد صناعة السيارات العالمية موجة غير مسبوقة من إغلاقات المصانع، في إطار عمليات إعادة هيكلة تهدف إلى تقليص التكاليف، وزيادة الكفاءة، والتكيّف مع التحديات الاقتصادية والتحولات التكنولوجية في السوق، أحدث الأمثلة جاءت من عملاقين في القطاع: نيسان اليابانية وجنرال موتورز الأمريكية.
نيسان تغلق مصنع أوباما
أعلنت شركة نيسان عن إغلاق مصنعها في مدينة أوباما اليابانية، الذي تأسس عام 1961 ويضم نحو 2400 موظف، يأتي القرار ضمن خطة إعادة الهيكلة العالمية التي أطلقتها الشركة تحت مسمى “ري: نيسان”، والتي تهدف إلى خفض الطاقة الإنتاجية العالمية من 3.5 إلى 2.5 مليون وحدة (باستثناء السوق الصينية)، وتقليص عدد مواقع التصنيع من 17 إلى 10 مصانع فقط.
وسيتم نقل إنتاج طرازات “نوت” و”نوت أورا” إلى مصنع نيسان في كيوشو، الذي ينتج حاليًا طرازات مثل “سيرينا” و”إكس-تريل”، و”روج” للأسواق الخارجية.
استغلال الموقع لأغراض بحثية
رغم توقف خطوط الإنتاج، لن يُغلق موقع أوباما كليًا، فقد قررت نيسان الإبقاء على مركز الأبحاث ومنشآت اختبارات التصادم ضمن الموقع، مع إمكانية تطوير استخدامات مستقبلية بالشراكة مع النقابات والموظفين.
توقف إنتاج شاحنات البيك أب
من جهتها، أعلنت شركة جنرال موتورز عن توقف مؤقت لإنتاج طرازي سيلفرادو وجي إم سي سييرا في مصنعها بمدينة سيلاو بالمكسيك، خلال الأسبوعين الأولين من أغسطس.
ورغم وصف القرار بأنه “روتيني”، إلا أن غياب جدول زمني محدد أعاد فتح النقاش حول مستقبل التصنيع في المكسيك وسط تحولات سياسية وتجارية في الولايات المتحدة.
ويُعد مصنع سيلاو واحدًا من أبرز مواقع تجميع الشاحنات الكبيرة، إلى جانب مصانع أخرى في فورت واين (إنديانا)، وفلينت (ميشيجان)، وأونتاريو (كندا). لكن الاعتماد الأساسي يبقى على سيلاو وفورت واين، ما يجعل أي توقف فيهما ذو تأثير مباشر على الأرباح والإمداد.