شهد النصف الأول من عام 2025 خسائر ضخمة طالت كلاً من إيلون ماسك وشركته الأبرز “تيسلا”، حيث انخفضت ثروة ماسك بمقدار 14 مليار دولار لتصل إلى 407 مليارات دولار، فيما خسرت تيسلا نحو 280 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهو ما يعادل أكثر من ستة أضعاف القيمة السوقية لشركة فورد.
تراجع شعبيته
شهدت شعبية ماسك تدهورًا كبيرًا هذا العام، إذ عبّر 55% من الأمريكيين عن آراء سلبية تجاهه، مقارنة بـ 37% فقط لديهم انطباع إيجابي، وفقًا لبيانات “سيلفر بوليتن” التابعة لمركز الإحصاء “نيت سيلفر”.
وتُعد هذه الأرقام أعلى نسبة رفض لماسك منذ بدء تتبع المؤشر في يناير 2024، بزيادة بلغت 10 نقاط مئوية خلال أول ستة أشهر من 2025.
خسر الجميع
كشفت استطلاعات “مورنينغ كونسلت” أن 82% من الديمقراطيين لديهم انطباع سلبي عن ماسك، مقابل 16% فقط يؤيدونه، ويُعزى ذلك إلى تبرعه بأكثر من 200 مليون دولار لحملة ترامب الانتخابية، ودوره كمساعد أول له.
في المقابل، تراجع التأييد الجمهوري أيضًا بعد مغادرة ماسك منصبه في إدارة ترامب، إذ أظهر استطلاع “الإيكونوميست/يوغوف” أن التأييد بين الجمهوريين انخفض من 83% إلى 67%، فيما ارتفعت نسبة الرفض إلى 28%.
نزيف مالي
عانت شركة تيسلا من ضغوط كبيرة على صعيد الأداء، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 13% خلال النصف الأول من 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، كما تراجعت الأرباح بنسبة 29% على أساس سنوي، وفقًا لتقديرات “FactSet”، فيما هبط سهم تيسلا بنسبة 21%، مقارنة بارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 6%.
وتراجعت تيسلا في تصنيف “أكسيوس هاريس” من المركز 63 إلى المركز 95 ضمن قائمة أكثر 100 علامة تجارية شهرة في أمريكا، ووفق استطلاع “أسوشيتد برس/NORC”، لا تتجاوز نسبة النظرة الإيجابية تجاه تيسلا 32% فقط.
لا يزال الأغنى
على الرغم من التراجع، يبقى ماسك أغنى شخص في العالم بثروة بلغت 407 مليارات دولار بنهاية يونيو، متفوقًا بفارق كبير على أقرب منافسيه.
وتعود قوته المالية جزئيًا إلى استثماراته في شركته الخاصة xAI، التي استحوذت على “تويتر” في مارس، إضافة إلى الأداء المستقر لشركة سبيس إكس.