المحتويات
في ظل تكرار حوادث الإصابات الناتجة عن الاضطرابات الجوية، وجّه طيار متقاعد تحذيراً مهماً للمسافرين، مشيراً إلى خمسة أخطاء شائعة يرتكبها الركاب أثناء الرحلات الجوية، خاصة خلال المطبات الهوائية، تؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابات كان من الممكن تفاديها.
لا تفك حزام الأمان فور انطفاء الإشارة
بحسب تقرير نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، أكد الطيار أن كثيراً من الركاب يخطئون بفك أحزمة الأمان فور انطفاء الإشارة، معتقدين أن الطائرة أصبحت في مأمن من الاهتزازات.
وقال: “رأيت بأم عيني ركاباً يُقذفون في الهواء خلال هبوط مفاجئ فقط لأنهم لم يكونوا مربوطين. انطفاء الإشارة لا يعني أن الخطر زال تماماً”.
مغادرة المقعد أثناء الاضطرابات: مخاطرة غير محسوبة
الخطأ الثاني الذي أشار إليه الطيار يتمثل في مغادرة المقعد خلال مرور الطائرة بمطبات هوائية، سواء للتوجه إلى دورة المياه أو فتح الخزائن العلوية.
وأوضح أن التغيرات المفاجئة في حركة الطائرة قد تتسبب في سقوط الركاب أو اصطدامهم بأجزاء من المقصورة، ما يشكّل خطراً حقيقياً على سلامتهم.
لا تستهِن بالمطبات الهوائية في السماء الصافية
أما الخطأ الثالث، فهو تجاهل ما يُعرف بـ”اضطرابات الهواء الصافي”، وهي اهتزازات لا يمكن التنبؤ بها لأنها لا تظهر على أجهزة الرادار.
ونبّه الطيار إلى أن هذه الاضطرابات قد تحدث فجأة حتى في الأجواء الهادئة، لذا يُنصح بربط الحزام طوال فترة الجلوس داخل الطائرة، وليس فقط عند تشغيل الإشارة.
التزم بإشارات الطاقم… ولا تتحرك دون إذن
شدد الطيار على أهمية الالتزام الكامل بتعليمات الطاقم، خاصة في ما يتعلق بإشارة ربط الحزام.
وأضاف: “إذا كانت الإشارة مضاءة، لا تنهض من مقعدك مهما بدا الوضع مستقراً. هناك حالات كثيرة تعرّض فيها الركاب لإصابات لأنهم تجاهلوا هذه التعليمات”.
وفي الحالات الضرورية، مثل الظروف الطبية، أوصى بعدم التحرك من تلقاء النفس، بل انتظار تعليمات الطاقم لضمان سلامة التحرك.
الصراخ والذعر لا يفيدان… الهدوء هو الحل
من الأخطاء التي لاحظها الطيار المتقاعد أيضاً، لجوء بعض الركاب للصراخ أو الذعر عند حدوث المطبات الجوية، وهو ما يزيد من توتر الآخرين داخل المقصورة.
ونصح الركاب بالحفاظ على هدوئهم قدر الإمكان، والتركيز على أنشطة مهدئة مثل الاستماع للموسيقى أو القراءة.
ماذا تفعل في حال اضطرابات شديدة؟
في حال التعرض لمطبات عنيفة، شدد الطيار على ضرورة تنفيذ تعليمات الطاقم بدقة، وأبرزها اتخاذ وضعية الأمان عبر الانحناء للأمام والاستناد إلى المقعد الأمامي، وهو إجراء احترازي يقلل من فرص الإصابة.
الطائرات مصممة لتحمّل أكثر مما نتوقع
اختتم الطيار تحذيراته بالتأكيد على أن الطائرات الحديثة مجهّزة للتعامل مع ظروف جوية صعبة، وأن معظم الاضطرابات لا تشكل خطراً فعلياً على الطائرة، بل مجرد مصدر إزعاج مؤقت.
وقال: “السر ببساطة أن تبقى هادئاً ومربوطاً بحزامك طوال الرحلة، فسلامتك تبدأ من مقعدك”.