المحتويات
في ظل التحوّل العالمي نحو الطاقة النظيفة، تسابق السعودية الزمن لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة واعتماد السيارات الكهربائية، مدفوعة برؤية 2030 واستثمارات ضخمة في قطاع النقل الذكي، وفي هذا السياق، أعلنت شركة BYD الصينية عن توسع كبير داخل المملكة، في وقت تشتد فيه المنافسة مع شركات كبرى أبرزها تسلا.
BYD تعزّز وجودها
أعلنت شركة BYD الصينية، الرائدة عالميًا في صناعة المركبات الكهربائية، عن خطة طموحة لتوسيع عملياتها في السعودية، مستفيدة من الزخم الناتج عن دخول تسلا وتوجه المملكة نحو الطاقة النظيفة، ووفقًا لوكالة بلومبرغ، تمتلك BYD حاليًا 3 صالات عرض في السعودية، وتعتزم افتتاح 7 مواقع جديدة بحلول منتصف عام 2026.
بيع 5 آلاف سيارة
صرّح جيروم سايجوت، المدير العام لشركة BYD في السعودية، بأن الشركة تستهدف بيع أكثر من 5,000 سيارة كهربائية في المملكة خلال عام 2025، وهو ما يمثل نموًا كبيرًا مقارنة بالأعوام السابقة.
دخول تسلا للسوق
شهد أبريل 2025 دخول تسلا رسميًا إلى السوق السعودية بإطلاق مبيعاتها المباشرة لأول مرة في المملكة. وتأمل الشركة الأميركية في تكرار نجاحها في الإمارات، مستفيدة من النمو التدريجي لفئة المهتمين بالسيارات الكهربائية.
لكن المنافسة مع BYD ستكون شرسة، خاصة بعد أن تفوقت الأخيرة على تسلا في مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل في أوروبا خلال أبريل الماضي لأول مرة على الإطلاق، وفقًا لتقارير رويترز.
إسراع لبنية التحتية
تشهد السعودية طفرة في مشاريع البنية التحتية الخاصة بشحن المركبات الكهربائية، حيث أعلنت الحكومة عن خطط لإنشاء أكثر من 5,000 محطة شحن بحلول عام 2030، وفي عام 2023 وحده، ارتفع عدد محطات الشحن العامة من 150 إلى أكثر من 1,000 محطة، وفقًا لبيانات مجموعة IMARC.
تعاون تقني
في خطوة استراتيجية أخرى، أعلنت شركة أرامكو السعودية للتقنية (SATC) في أبريل الماضي عن توقيع اتفاقية تعاون مع BYD الصينية، بهدف تطوير تقنيات جديدة لمركبات الطاقة النظيفة، ويُركز هذا التعاون على تعزيز الأداء البيئي والكفاءة الحرارية للبطاريات والمحركات الكهربائية، من خلال دمج خبرات البحث والتطوير لدى الشركتين.
استثمارات محلية
إلى جانب BYD وتيسلا، تستثمر السعودية بشكل مباشر في تأسيس صناعة محلية قوية للسيارات الكهربائية، حيث أطلقت المملكة شركة Ceer بالتعاون بين صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وشركة Foxconn، وتدعم Lucid Motors بإنشاء مصنع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 155 ألف سيارة، بجانب مشروع مشترك مع هيونداي لبناء مصنع محركات كهربائية بقيمة 500 مليون دولار تم الإعلان عنه في 2023.
مستقبل واعد
وفق تقرير صادر عن Mordor Intelligence، يُتوقع أن يصل حجم سوق السيارات الكهربائية في السعودية إلى 1.86 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ0.62 مليار دولار في 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 24%، كما تستهدف الرياض وحدها أن يكون 30% من أسطولها الكهربائي بحلول نهاية العقد، دعمًا لأهداف رؤية 2030 في خفض الانبعاثات وتعزيز الاستدامة.