في مواجهة ضغوط “السياحة المفرطة”، اتخذت عدة مدن عالمية خطوات حازمة للحد من تدفق الزائرين، في مسعى لحماية السكان المحليين، والحفاظ على البنية التحتية، والطبيعة، والهوية الثقافية. من أوروبا إلى آسيا، أصبحت عبارة “عودوا إلى دياركم” واقعًا ملموسًا في سياسات المدن السياحية الكبرى.
1- برشلونة
في تحول كبير، أعلنت مدينة برشلونة الإسبانية وقف تجديد تراخيص الإيجارات السياحية قصيرة الأجل بحلول عام 2029، في محاولة لكبح ارتفاع أسعار الإيجارات والضغط على السكان. وتصف الحكومة المحلية هذا القرار بأنه “طرد غير مباشر للسياح” دون المساس بحقهم في الزيارة، عبر تقليص الإقامة.
2- البندقية
تواجه البندقية الإيطالية أزمة ازدحام مزمنة. وللحد من الزحام وتخفيف آثار السياحة الجماعية، فرضت السلطات رسوم دخول للزائرين اليوميين تصل إلى 5 يورو خلال أيام الذروة، مع قيود على أعداد المجموعات السياحية.
3- بالي
إندونيسيا بدورها أعلنت عن خطط لفرض ضريبة بيئية على الزائرين القادمين إلى جزيرة بالي، إلى جانب تقييد دخول المواقع الدينية المقدسة واحترام قواعد ثقافية صارمة، في خطوة لحماية البيئة والهوية المحلية.
4- دوبروفنيك
مدينة دوبروفنيك الكرواتية، التي اشتهرت عالميًا بعد ظهورها في مسلسل “صراع العروش”، بدأت تقليص عدد السفن السياحية التي ترسو في موانئها، وفرضت رسومًا على كل زائر من ركاب تلك السفن لدعم البنية التحتية للمدينة.
5- أمستردام
من جهتها، فرضت أمستردام الهولندية قيودًا حادة على قطاع الضيافة، شملت حظر إنشاء فنادق جديدة، وتقليص الإيجارات قصيرة الأجل، وتدرس في الوقت ذاته زيادة الضرائب على السياح، ضمن خطة شاملة لوقف النمو السياحي العشوائي.
6- آيسلندا
رغم شعبيتها المتزايدة، بدأت آيسلندا في تقييد دخول الزوار إلى مناطق طبيعية حساسة مثل الأنهار الجليدية والبراكين، في خطوة لحماية التنوع البيئي الهش من التدفق الزائد للسياح.
7- كيوتو
المدينة اليابانية العريقة كيوتو، تسعى إلى الحد من الازدحام عبر تحديد أعداد الزوار يوميًا لبعض المعالم، وفرض ضرائب إقامة تصاعدية، إضافة إلى الترويج للمواقع الأقل شهرة بهدف توزيع الحركة السياحية.
8- كان
في الجنوب الفرنسي، قررت مدينة “كان” منع السفن السياحية العملاقة من الرسو في موانئها، وفرضت حدًا يوميًا لأعداد الركاب المسموح لهم بالنزول، في إطار إجراءات لحماية المدينة وسكانها من آثار السياحة المفرطة.