في إنجاز طبي لافت، تمكن الفريق الطبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الفيحاء بمدينة جدة، من إعادة الأمل في الإنجاب لسيدة تبلغ من العمر 36 عامًا، عانت من العقم لثماني سنوات متواصلة، رغم محاولاتها المتكررة للعلاج في عدد من المستشفيات داخل المملكة دون جدوى.
وأوضح الدكتور طارق جلبايه، استشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، والحاصل على الزمالة البريطانية، أن السيدة كانت قد أنجبت طفلتها الأولى في بداية زواجها، ثم أصيبت بحالة عقم غير معروفة السبب، استمرت لسنوات وأثرت على حالتها النفسية والجسدية.
خطة علاج دقيقة وشاملة
وأضاف الدكتور جلبايه أن الفريق الطبي باشر منذ اللحظة الأولى بإجراء فحوصات طبية شاملة ودقيقة، شملت تحاليل الهرمونات، والأجسام المضادة، والتخثرات، إلى جانب الأشعة بالصبغة لفحص قناتي فالوب، مع تحليل السائل المنوي للزوج.
وبناءً على نتائج الفحوصات، تم وضع خطة علاجية متكاملة تضمنت:
استخدام مغذيات التحوير المناعي.
تحفيز بطانة الرحم.
تهيئة الزوجة لعملية أطفال الأنابيب.
وقد نجح الأطباء في سحب البويضات وتلقيحها بالحيوانات المنوية في مختبر العقم، ثم تم إرجاع اثنين من الأجنة، ومع مرور أسبوعين فقط، تأكد حدوث الحمل بنجاح.
حالة مستقرة واقتراب موعد الولادة
وأشار الدكتور طارق إلى أن السيدة تُتابَع حاليًا بشكل دوري في العيادة، وهي في الأيام الأخيرة من الحمل، مؤكدًا أن حالتها تسير بصورة طبيعية، وتم إعطاؤها الإرشادات والنصائح الطبية اللازمة لضمان سلامتها وسلامة جنينها.
إمكانيات متقدمة ومعدلات نجاح عالمية
وأشاد الدكتور جلبايه بالإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بالمستشفى، من حيث:
مختبر الأجنة عالي التجهيز.
تقنيات تحليل السائل المنوي المتقدمة.
الحاضنات الذكية التي تضمن بيئة آمنة لنمو الأجنة.
معدلات نجاح تجاوزت المتوسطات العالمية المعتمدة من منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية.
إنجازات نوعية في مجال الخصوبة
يُذكر أن مراكز علاج العقم في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، تُعد من الأكثر تطورًا في المنطقة، وتضم كوادر طبية مؤهلة عالميًا، وقد ساهمت – بفضل الله – في تحقيق حلم الإنجاب لعدد كبير من الأسر، من خلال نسب نجاح عالية تخطت المعدلات العالمية.