يعاني كثير من المسافرين حول العالم من أعراض مزعجة أثناء السفر بالطائرة، أبرزها الغثيان، والدوار، وأحيانًا التقيؤ. وتُصنّف هذه الأعراض ضمن ما يُعرف بـ”دوار الحركة”، وهو رد فعل طبيعي للجسم نتيجة التفاوت بين ما تراه العين وما يشعر به الجسم في بيئة مغلقة ومتحركة كالطائرة.
قدّم الطيار اللبناني “هاروت أرتينيان” ثلاث نصائح أساسية تساعد في تجنّب هذه الحالة المزعجة، خاصة خلال الرحلات الطويلة أو تلك التي تشهد اضطرابات هوائية، حسبما نقلت cnn.
1- اختيار المقعد المناسب
أولى النصائح التي شدد عليها “أرتينيان” هي أهمية اختيار مقعد بجوار الأجنحة، أو ما يُعرف بالمنطقة الوسطى للطائرة. ففي هذا الجزء، تكون الحركة والاهتزازات أقل مقارنةً بمقاعد المؤخرة أو المقدمة، حيث تتركز التغيّرات الأكثر حدّة.
هذا التوازن يساعد الجسم على الاستقرار، ويقلل من شعوره بالحركة المتذبذبة، مما يخفف من احتمالية الشعور بالغثيان أو الدوار.
2- التهوية الجيدة
التهوئة المناسبة عامل أساسي آخر. فغالبًا ما يشعر المسافرون بالاختناق أو الانزعاج بسبب الهواء المعاد تدويره داخل الطائرة. لذا، يُنصح بفتح فتحة التهوية الخاصة بالمقعد وتوجيهها نحو الوجه، على أن تكون بدرجة معتدلة ومريحة.
الهواء المتجدد يمكن أن يلعب دورًا فعّالًا في تهدئة الجسم، وتحسين التنفس، وبالتالي تقليل الأعراض المرتبطة بدوار الحركة.
3- العلكة بنكهة النعناع
النصيحة الثالثة بسيطة ولكنها فعالة: مضغ العلكة، ويفضّل أن تكون بنكهة النعناع.
يساعد مضغ العلكة في تحفيز إفراز اللعاب، مما يخفف من الشعور بالغثيان، إلى جانب أن النعناع معروف بخصائصه المهدئة للمعدة. كما أن حركة المضغ نفسها تساهم في تقليل الضغط داخل الأذن، خاصة عند الإقلاع والهبوط، مما يحسّن الشعور العام.
نصائح إضافية لا تقل أهمية
بعيدًا عن هذه النقاط الثلاث، يمكن للمسافر أيضًا اتخاذ بعض الخطوات الإضافية التي تساهم في تقليل الانزعاج خلال الرحلة، مثل:
-تجنّب تناول وجبات ثقيلة أو دهنية قبل الرحلة.
-شرب كميات مناسبة من الماء والابتعاد عن الكافيين والمشروبات الغازية.
-محاولة الاسترخاء أو أخذ قسط من النوم.
-استخدام أدوية مضادة للغثيان في حال كانت الحالة متكررة، وذلك بعد استشارة طبيب.