بوصلة تعاملك مع أبنائك
التربية ليست سلطة… بل بوصلة
دخل عليه فجأة
كان جالس يتصفح على السوشال ميديا. ولحظة ما شاف أبوه… أغلق الصفحة بسرعة.
لكن الأب ما انفعل
ما صرخ، ما حقق ما فتح باب الشك. وقف عند الباب وقال له بنبرة حازمة لكن هادئة ” إذا أخفيت عن عيني شيء… تأكد إنك ما تخفي على الله اللي يعرف كل شيء. ”
قالها ثم ابتسم، وأضاف:
“أنا رايح المسجد… بتروح معاي؟”
وراح
ما صار فيه خصام ما صار فيه تأنيب لكن صار فيه شيء أعمق رسالة
كثير من الآباء والأمهات، تكون ردة فعلهم وقت الشك أو الخوف الهجوم لكن أحيانا، أعظم تأثير يجي من ردة فعل ناضجة، هادئة، نابعة من وعي… مو من قلق
الأب هنا اختار يزرع مبدأ بدل ما يُشعل أزمة. اختار يكون بوصلة هادية بدل ما يكون كاميرا مراقبة. اختار يحط بينه وبين ابنه مساحة أمان… مو ساحة معركة.
الغلط وارد … لكن ردّ الفعل هو اللي يربي
ما فيه تربية خالية من الأخطاء لا من جهة الأبناء، ولا من جهة المربين لكن فيه مواقف تصنع قلوبا وفيه ردات فعل تزرع وعيا … يدوم
لا تعلمه كيف يخفي علمه كيف يواجه، كيف يختار ، كيف يرجع بدون خوف ربيه على مبدأ … مو على ردة فعل
التربية مش رفاهية … ولا توفير كماليات
التربية ما هي توفير جوال جديد ولا رحلة، ولا لبس، ولا معدل عالي
التربية بناء داخل الإنسان
بناء ضمير، وبوصلة، ومبادئ… ما تنهار مع أول صدمة.
الابن ما يحتاجك تراقبه طول الوقت
يحتاجك تبني فيه شيء يرجع له لما تغيب لما يحتار، لما يغلط لما يكبر.
بوصلة تعاملك مع أبنائك هي اللي تحدد: هل بيخافون منك… أو يثقون فيك؟ هل بيكذبون عشان ينجون… أو يصدقون عشان يحسون بالأمان؟