المحتويات
أعرب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن اهتمام المملكة باستضافة خطوط إنتاج لسيارات “أوروس” الروسية الفاخرة، في إطار مساعي السعودية لتوسيع قاعدة صناعتها المحلية للسيارات وتوطين التقنيات ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقال الخريف وفي مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية،: “نرحب بأي جهة ترغب في إنشاء خطوط إنتاج داخل المملكة، نستهدف إنتاج أكثر من 300 ألف سيارة سنوياً، أي ما يعادل 40% من السوق المحلي، ولهذا ندعو جميع العلامات التجارية العالمية لتأسيس مصانعها هنا.”
أربعة مصانع سيارات
أكد الوزير أن تطوير صناعة السيارات يُعد من أولويات الاستراتيجية الصناعية الوطنية، مشيراً إلى أن المملكة “انتقلت من دولة تعتمد بالكامل على الاستيراد، إلى بلد يشهد حالياً بناء أربعة مصانع سيارات”. هذا التحول يرسّخ موقع المملكة كلاعب إقليمي في هذا القطاع الحيوي.
شراكات استراتيجية
ضمن هذا التوجه، شهد عام 2023 افتتاح أول مصنع لشركة لوسيد غروب الأميركية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بطاقة مستقبلية تصل إلى 150 ألف سيارة سنوياً، مما يعزز طموحات السعودية في التحول إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية.
كما دشنت المملكة بالشراكة مع هيونداي موتور الكورية أول مصنع متكامل للشركة في مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من 2026 بطاقة سنوية تبلغ 50 ألف سيارة.
سوق للسيارات الفاخرة
تمثل منطقة الخليج، والسعودية خصوصاً، سوقاً مزدهراً للسيارات الفاخرة. ومن المنتظر أن يسهم مشروع تجميع سيارات أوروس في السعودية في تلبية هذا الطلب المتزايد، ويوفر خيارات أوسع للمستهلكين المحليين والإقليميين، مع تعزيز مكانة المملكة كمركز للعلامات التجارية الفاخرة.
بيئة استثمارية محفزة
تعمل السعودية على توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الصناعية، من خلال حوافز تشجيعية، وبنية تحتية رقمية حديثة، وتسهيلات تنظيمية تهدف إلى دعم سلاسل التوريد المحلية.
ولضمان توفر الكفاءات البشرية المؤهلة، أنشأت المملكة الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (NAVA) لتدريب وتأهيل الكوادر السعودية في مختلف تخصصات صناعة السيارات، وذلك بالتعاون مع شركات عالمية مثل “بورش”.
توسيع الشراكة بين السعودية وروسيا
لا تقتصر العلاقة بين السعودية وروسيا على التعاون في مجال النفط ضمن “أوبك+”، بل تمتد إلى مجالات استراتيجية تشمل التكنولوجيا والصناعة والدفاع. ويمثل مشروع تجميع أوروس خطوة جديدة نحو تعزيز هذا التعاون في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة.