المحتويات
أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم عن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام، في خطوة تعتبر نوعية ومهمة لبناء جيل يمتلك مهارات المستقبل في واحدة من أكثر التقنيات تطورًا في العصر الحالي.
الذكاء الاصطناعي في التعليم
وتأتي هذه المبادرة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، بهدف إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي تدريجيًا في المناهج الدراسية، بما يسهم في تهيئة الطلاب والطالبات للتفاعل مع هذه التقنية المتقدمة بوعي وتمكن.
أهداف المبادرة
تنمية مهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات.
تعليم البرمجة وفهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
توفير محتوى تفاعلي وتدريبي يتناسب مع الفئة العمرية لكل مرحلة دراسية.
ربط المفاهيم النظرية مع تجارب عملية، وتمارين تطبيقية، وأنشطة تعليمية محفزة.
ويهدف المنهج إلى تطوير قدرات الطلاب على الابتكار والتفكير النقدي، وتحضيرهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
استثمار طويل المدى في المستقبل
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل استثمارًا طويل المدى في مستقبل الطلاب ومستقبل الوطن، خاصة في ظل التطورات السريعة التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. كما أضافت أن إدراج هذا المنهج يُعد جزءًا من التزام المملكة ببناء اقتصاد رقمي مستدام وتعزيز رأس المال البشري، من خلال تعليم مبكر يسهم في إعداد أجيال قادرة على الابتكار والتفاعل مع التحولات التكنولوجية المستقبلية.
خطة التنفيذ
سيتم تنفيذ المنهج الجديد بدءًا من العام الدراسي 2025–2026، وفقًا لخطة زمنية منظمة لضمان تكامل المحتوى مع المناهج الأخرى. كما سيتم توفير التدريب اللازم للمعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى أدوات تقييم متطورة لقياس الأثر التعليمي والمخرجات التربوية للبرنامج.
التوجه نحو الابتكار العالمي
تعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار في مجال التقنية، حيث يعكس هذا التوجه التزام المملكة بتنمية قطاع التكنولوجيا ودعمه ليكون محركًا رئيسيًا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030.