سجلت الصين خلال النصف الأول من عام 2025 نموًا قويًا في إنتاج ومبيعات السيارات، ما يعكس تعافي الطلب المحلي وزيادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ووفقًا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات، بلغ إجمالي الإنتاج 15.62 مليون سيارة خلال الأشهر الستة الأولى من العام، بنمو سنوي قدره 12.5%، بينما ارتفعت المبيعات بنسبة 11.4% لتصل إلى 15.65 مليون وحدة. هذه الأرقام تعكس عودة الزخم إلى قطاع السيارات في الصين بعد التحديات العالمية في السنوات الماضية، وتبرز قوة الصناعة الصينية وقدرتها على تلبية الطلب المحلي والدولي.
السيارات الكهربائية تقود النمو
لم يتوقف النجاح عند السيارات التقليدية، بل كان التألق الأكبر من نصيب مركبات الطاقة الجديدة، التي تضم السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، حيث شهدت هذه الفئة طفرة حقيقية في السوق الصيني خلال النصف الأول من 2025، بإنتاج بلغ 6.97 ملايين وحدة، بزيادة سنوية 41.4%، فيما وصلت المبيعات إلى 6.94 ملايين وحدة، بنمو 40.3%. هذه الأرقام تعزز مكانة الصين كأكبر منتج ومستهلك للسيارات الكهربائية عالميًا، وتعكس التوجّه القوي نحو الطاقة النظيفة المدعوم بسياسات حكومية وحوافز مالية وتكنولوجية.
السيارات الصينية في السعودية
توازيًا مع النمو المحلي، بدأت العلامات الصينية في تحقيق نجاحات ملموسة في الخارج، لا سيما في السوق السعودي الذي يشهد في السنوات الأخيرة تحوّلًا واضحًا في توجهات المستهلكين، فقد قفزت واردات السعودية من السيارات الصينية إلى 180 ألف وحدة في 2024، بعد أن كانت لا تتجاوز 48 ألف وحدة في 2019، ما يمثل نموًا بنسبة 275% خلال خمس سنوات، وباتت الحصة السوقية للسيارات الصينية في المملكة تقارب 12% من إجمالي المبيعات، مع توقعات أن ترتفع إلى 15% بنهاية 2025.
نجوم السيارات الصينية في المملكة
تتصدر علامات مثل MG وChangan وGeely قائمة أكثر السيارات الصينية مبيعًا في السعودية، مع دخول أسماء جديدة مثل Jetour وHaval وTank. فخلال النصف الأول من 2024، سجلت MG مبيعات تتجاوز 15.5 ألف سيارة، تلتها شانجان بـ14.3 ألف سيارة، ثم جيلي بـ13.8 ألف، ما يعكس القبول المتزايد للعلامات الصينية لدى المستهلك السعودي، وتتميّز هذه الطرازات بتقنيات ذكية، وأسعار تنافسية، ومستوى مرتفع من الراحة والأمان، ما يجعلها خيارًا جذابًا خصوصًا للعائلات والشباب.