المحتويات
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا في قطاع النقل والطرق، بتصدرها المركز الأول عالميًا في مؤشر ترابط الطرق، بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، في خطوة تؤكد المكانة الرائدة التي باتت تحتلها المملكة في مجال تطوير البنية التحتية.
السعودية الأولى عالميًا في ترابط الطرق
ووفقًا للتقرير، ارتفع تصنيف جودة البنية التحتية للطرق في المملكة إلى 5.7 درجات، لتتقدم إلى المركز الرابع بين دول مجموعة العشرين (G20)، في إنجاز وصفته “الهيئة العامة للطرق” بأنه يعكس التحول الإستراتيجي الشامل الذي يشهده القطاع.
تطورات نوعية في شبكة الطرق
ولم تقتصر الإنجازات على المؤشرات العالمية، حيث حققت شبكة الطرق خارج النطاق العمراني قفزات ملموسة، بعد حصولها على المركز الأول عربيًا في استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية، وهي من التقنيات الذكية التي تسهم في تقليل نسب الحوادث.
كما سجلت الشبكة نسبة مطابقة تتجاوز 80% لأعلى معايير السلامة بحلول نهاية عام 2024، بحسب نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP)، ما يعكس التحول نحو تطبيق المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ والصيانة.
انخفاض في وفيات الحوادث المرورية بنسبة 57%
وبحسب الهيئة، فإن هذه التحسينات ساعدت بشكل مباشر في خفض نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 57%، وهو ما أظهرته بيانات اللجنة الوزارية للسلامة المرورية، مدعومًا بارتفاع معدل تقييم التحويلات المرورية إلى 95% بفضل تعزيز الرقابة ورفع كفاءة مشاريع الصيانة.
تقنيات متقدمة وذكاء اصطناعي في خدمة السلامة
وأكدت “الهيئة العامة للطرق” أن الاستثمار في التقنيات الحديثة، وامتلاكها أسطولًا ضخمًا لمسح وتقييم الطرق مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، لعب دورًا محوريًا في تحسين الكفاءة وسرعة اتخاذ القرار. ويضم الأسطول أجهزة لقياس مقاومة الانزلاق، معامل الوعورة، سماكة الطبقات الأسفلتية، وتحديد الأضرار بدقة.
مستهدفات 2030: المركز السادس عالميًا وتقليل الوفيات
وجددت الهيئة التزامها بمواصلة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية، ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف الوصول إلى المركز السادس عالميًا في جودة الطرق، وخفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، مع تغطية الشبكة بالكامل بعوامل السلامة وفق تصنيف iRAP.
ويُعد هذا التقدم شهادة واضحة على فاعلية الرؤية الوطنية والتزام الجهات المعنية، وعلى رأسها الهيئة العامة للطرق، في تحقيق بيئة نقل آمنة ومتقدمة تواكب الطموحات التنموية للمملكة.