سجل مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي إنجازًا طبيًا جديدًا، بنجاحه في إنهاء معاناة سيدة في العقد السادس من العمر، كانت تعاني منذ سنوات من فتق بطني معقد بعرض 21 سم، تسبب لها بآلام مزمنة وصعوبة في الحركة، حيث خضعت لعملية دقيقة باستخدام تقنية “الشد اللفافي” الحديثة، والتي تُعد من أحدث الأساليب في مجال ترميم جدار البطن.
سليمان الحبيب بالسويدي
وقال الدكتور فراس الصناع، استشاري الجراحة العامة وجراحات الفتق وترميم جدار البطن، ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريضة كانت قد خضعت لـ6 عمليات جراحية سابقة في منطقة البطن، أدت إلى ضمور شديد في عضلات الجدار البطني، وبروز واضح في الأمعاء والقولون خارج التجويف البطني، ما جعلها تعتمد بشكل دائم على المشدات لتخفيف الألم، وهو ما انعكس سلبًا على حياتها اليومية.
وأوضح الدكتور الصناع أنه تم إعداد خطة علاجية دقيقة بدأت بإجراءات تحضيرية غير جراحية، تمثلت في حقن عضلات البطن بالبوتوكس قبل العملية بأربعة أسابيع، بالتعاون مع الدكتور حاتم العبيدي استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة، بهدف إرخاء العضلات وتسهيل إغلاق الجدار البطني أثناء الجراحة.
وأضاف أن المريضة خضعت بعد ذلك لعملية جراحية دقيقة استمرت نحو 8 ساعات، تم خلالها ترميم عضلات البطن، وتركيب شبكة داعمة، مع الاستفادة من تقنية الشد اللفافي التي مكنت الفريق الجراحي من شد العضلات وإغلاق الفتق بطريقة آمنة وفعالة.
ونُقلت المريضة إلى العناية المركزة بعد العملية للملاحظة، ثم خرجت بعد ستة أيام فقط وهي بحالة صحية ممتازة ودون أي مضاعفات، لتستعيد حياتها بشكل طبيعي بعد سنوات من الألم والمعاناة.
ويعكس هذا الإنجاز، بحسب الفريق الطبي، المستوى العالي من الرعاية الصحية المتقدمة والكفاءات الطبية المتخصصة والتقنيات الجراحية الدقيقة التي تتمتع بها مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، والتي باتت مرجعًا إقليميًا في التعامل مع الحالات الجراحية المعقدة، لاسيما في مجال ترميم جدار البطن وجراحات الفتق.