غادة المطيري.. عالمة وباحثة سعودية في مجال العلوم والهندسة تربعت على قائمة أهم المخترعين، مخترعة وسيدة أعمال، أستاذ في علم الكيمياء وعضو هيئة التدريس في هندسة النانو والهندسة الحيوية.
نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا، فقد اختير بحثها من بين 10 آلاف بحث علمي للفوز بجائزة الإبداع العلمي.
حصدت الدكتورة غادة المطيري العديد من الجوائز، ففي عام 2009 حصلت على جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعاهد الوطنية للصحة، لعملها على “استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائيًا للعلوم الطبية”.
ولدت المطيري 1 نوفمبر 1976 بمدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية لوالديها السعوديين، كان والدها مبتعثًا للدراسة في أمريكا، ولم يكن بمفرده بل رافقته زوجته، وحصلت المطيري على الجنسية الأمريكية كونها ولدت بأمريكا، ودرست هناك.
والدها هو المقدم مطلق بن عبدالرحمن المطيري كان متخصصًا في العلوم الجنائية، فعمل في سلك الأمن العام وأسهم في فك طلاسم العديد من الجرائم المعقدة، وتخرج على يد والد غادة المطير الكثير من ضباط التحقيقات الجنائية في المملكة العربية السعودية، وكانت والدتها “نجاة المطيري” مدرسة في الكيمياء عملت بمدارس البنات في الرياض.
كانت غادة تنفق مصروفها اليومي منذ صغرها لشراء الأجهزة الإلكترونية لفك طلاسم عملها ومعرفة تركيباتها الداخلية.
أنهتغادة مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في جدة بنجاح، وقتها كانت تراودها فكرة دراسة الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، لكن الجامعة لم تقبل طلبها، فانتقلت إلى الرياض وعملت مدرسة لمدة سنة واحدة في إحدى المدارس الأهلية، ولم تلبث طويلا حتى قررت العودة إلى أمريكا لتحقيق طموحاتها الدراسية الجامعية.
عام 1997 التحقت غادة المطيري بكلية العلوم جامعة أوكسيدنتال بولاية كاليفورنيا ونجحت في الحصول على بكالوريوس الكيمياء عام 2000، وواصلت دراستها لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه، وبالفعل حصلت على الدكتوراه في كيمياء المواد -مع التركيز على إلكترون ديوكاليزاتيون والبنية الجزيئية- من جامعة «كاليفورنيا ريفر سايد» في عام 2005.
ليس هذا فحسب فقد انتقلت عام 2008 إلى جامعة كاليفورنيا لتعمل أستاذة لمادة هندسة النانو وعلم المواد، ولتدير معملاً خاصًا بها قيمته أكثر من مليون دولار منحتها إياه ولاية كاليفورنيا، لتتولى منصب مديرة مركز التميز في طب وهندسة النانو بنفس الجامعة.
ونختتم بالحديث عن بعض الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها في مشوارها العلمي والبحثي.
حصلت على جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعهد الوطني للصحة في عام 2009، وجائزة مجلة الكيمياء (ثيما)، وجائزة مؤسسة فرما، وفي عام 2012 حصلت على جائزة المحققين الشباب في المؤتمر العالمي للمواد الحيوية المنعقد في تشنغدو بالصين.
وفازت بجائزة المجتمعات الكيميائية للباحث النشيط عام 2014 من الجمعية الملكية للكيمياء، وحصلت على زمالة “كافلي” للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم عام 2016.
وتلقت جائزة الإبداع العلمي من منظمة HIN وهي منظمة أمريكية لدعم البحث العلمي وكانت 3 ملايين دولار، وقد فازت بأفضل مشروع بحثي من بين 10000 باحث وباحثة.