المحتويات
تقع جبال فيفا في قلب منطقة جازان، وترتفع لأكثر من 1800 متر عن سطح البحر، ما يمنحها مناخًا معتدلًا صيفًا وباردًا شتاءً. هذا التنوّع المناخي يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية الجبلية في المملكة، خصوصًا لعشاق الطبيعة والهواء النقي والمغامرات في المرتفعات.
مدرجات زراعية تحكي تاريخ المكان
تُعرف جبال فيفا بمدرجاتها الزراعية القديمة، التي تعكس عبقرية السكان المحليين في التكيّف مع التضاريس الوعرة. هذه المدرجات لا تقتصر على جمالها البصري فحسب، بل تمثل ركيزة أساسية في الزراعة الجبلية، حيث تُزرع فيها الحبوب والخضراوات والفواكه، ما يسهم في تنوع المحاصيل ويدعم الأمن الغذائي المحلي.
موطن العسل الطبيعي وتربية النحل
بفضل غطائها النباتي الكثيف وتنوّع نباتاتها، تُعد فيفا بيئة مثالية لتربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي عالي الجودة. وتُسهم هذه الصناعة التقليدية في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتدعم مكانة المحافظة كمركز إنتاجي معروف على مستوى المملكة.
خبرة أهالي فيفا في إدارة مياه الأمطار
يتميّز سكان فيفا بإبداعهم في إدارة الموارد المائية، حيث طوّروا عبر الأجيال نظامًا هندسيًا فعّالًا لتجميع مياه الأمطار وتوجيهها نحو خزانات مخصصة، ما يضمن استمرارية الزراعة حتى خلال فترات الجفاف. هذا الأسلوب يُعد من الأمثلة النادرة على الاستدامة في البيئات الجبلية.
وجهة لمحبي المغامرة والسياحة البيئية
تجذب جبال فيفا الزوار من مختلف أنحاء المملكة، بفضل مساراتها الجبلية المناسبة لرياضات المشي والتسلق، ومناظرها الطبيعية الخلابة. كما توفر القمم المرتفعة إطلالات بانورامية آسرة، تجعل من الزيارة تجربة لا تُنسى لكل من يبحث عن الهدوء أو التحدّي.
جبال فيفا.. تراث طبيعي وسياحي متجدد
بما تحمله من طبيعة خلابة، وتاريخ زراعي طويل، وثقافة محلية متجذرة، تظل جبال فيفا وجهة سياحية صاعدة تمثل مزيجًا من الهوية والتراث والاستدامة. وهي اليوم من المواقع التي تعكس رؤية المملكة في دعم السياحة الداخلية وتعزيز الاكتشاف المستدام للكنوز الطبيعية.