توجه وفد من البرلمان العربي إلى معبر رفح بمحافظة شمال سيناء برئاسة محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي وكان ذلك بحضور محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور.
وشرح مسئولو الهلال الأحمر المصري لوفد البرلمان العربي بالتفصيل آلية استقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتخزينها بمخازن الهلال الأحمر بالعريش، وإعادتها لغزة، كما أشاروا إلى أنه تم إدخال 35 ألف شاحنة تحمل حوالي 500 ألف طن مساعدات إنسانية إلي غزة منذ بدء الحرب
من ناحيته ثمن محمد اليماحي رئيس الوفد ورئيس البرلمان العربي جهود مصر تجاه فلسطين، وطالب العالم كله بعدم غض الطرف عن الجرائم المرتكبة من الاحتلال ضد الأهالي والمواكنين في غزة.
وقال اليماحي: إن حل القضية الفلسطينية هة أساس استقرار الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس.
وأكمل: إن البرلمان العربي سلم المحكمة الجنائية الدولية ملفا شاملا للجرائم الإسرائيلية في غزة.
من ناحيته قال اللوء خالد مجاور محافظ شمال سيناء إن معبر رفح البري مفتوح من الجانب المصري، وجميع الأجهزة العاملة بالمعبر، بجانب فرق الصحة والحجر الصحي والإسعاف مستعدة وجاهزة لأي تطورات رغم إغلاق الاحتلال سلطات المعبر من ناحية فلسطين.
وقال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي إن زيارتنا لمعبر رفح ستظل في ذاكرتنا، مؤكدا أنها لن تكون الزيارة الأخيرة، داعيًا البرلمانات والشعوب الحرة إلى المبادرة لتكون لهم كلمة وصوت في مواجهة هذا ظلم الاحتلال الإسرائيلي على الدولة الفلسطينية بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة.
وخلال مؤتمر صحفي من أمام معبر رفح، قال محمد اليماحي : شهدنا الأحداث على أرض الواقع، وسيتم عرض كل التفاصيل في الجلسات المقبلة، لدينا لجنة فلسطين متخصصة، يرأسها رئيس البرلمان العربي، تضم أعضاء مخلصين سنبذل كل الجهود لدعم القضية الفلسطينية وكل ما يخدم معبر رفح وإخوتنا الفلسطينيين.
وأشاد وفد البرلمان العربي بجهود مصر تجاه القضية الفلسطينية، موجها الشكر والتقدير لشعب مصر وقيادته وحكومته، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يدعم كل مبادرات مصر ويثمن ما تقدمه من دعم للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تظل القضية الأولى والمحورية للعرب جميعًا.
زيارتنا لمعبر رفح تمثل صرخة ضمير ورسالة للعالم كله،: “لا تتركوا شعبًا أعزل يُدفن تحت الركام، ولا تنسوا فلسطين التي تنزف يوميًا في ظل صمت دولي مريب”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد اليوم الجمعة أمام بوابة معبر رفح البري، بحضور اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وعدد من قيادات العمل الوطني والإغاثي بالمحافظة، على هامش زيارة رسمية لوفد البرلمان العربي إلى مدينة العريش ومعبر رفح لمتابعة الأوضاع الإنسانية وجهود الدعم الميداني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال رئيس البرلمان العربي في كلمته: “هذه الزيارة ليست بروتوكولية، بل هي رسالة ذات أبعاد إنسانية وسياسية، نُطلقها من قلب المعاناة، من معبر رفح، الذي يُمثل شريان الأمل الوحيد لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين تحت النار والأنقاض. جئنا اليوم لنقف على حقيقة المشهد، ولننقل للعالم ما يجري من جرائم حرب وإبادة جماعية تُرتكب يوميًا بحق الأبرياء في غزة”.
ووجّه اليماحي تحية تقدير وامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما تبذله الدولة المصرية من جهود استثنائية لدعم الشعب الفلسطيني، وعلى استضافة الجرحى والمصابين من أبناء غزة في مستشفيات شمال سيناء ومصر، فضلًا عن التيسيرات الكبرى التي تقدمها الحكومة المصرية لإدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية إلى القطاع عبر معبر رفح.
كما أعرب عن شكره العميق للدولة المصرية بكامل مؤسساتها، لما قدمته من تسهيلات وترتيبات لإتمام الزيارة بنجاح، مشيدًا بالتعاون الكامل الذي أبدته السلطات المصرية، ممثلة في محافظة شمال سيناء والأجهزة الأمنية والإنسانية، لتيسير تحركات الوفد وتوفير الدعم اللوجستي اللازم.