قال عالم المصريات الكبير زاهي حواس ووزير الآثار المصري السابق إن المملكة العربية السعودية شهدت طفرة كبيرة وهائلة في السنوات الأخيرة الماضية في مجال الاكتشافات الأثرية وتسجيل مواقعها في اليونيسكو ضمن قائمة التراث العالمي، وكذلك أعمال التسجيل العلمي للآثار والمواقع الأثرية في سجلات التراث الأثري بالمملكة .
وأضاف قائلا: أصبحت السعودية من أكثر الدول استخداماً للتقنيات العلمية الحديثة في صيانة وحفظ الآثار، وهناك العديد من البعثات الأجنبية السعودية المشتركة التي تقوم بأعمال البحث والتنقيب والترميم في مواقع السعودية الأثرية بأحدث الأجهزة.
وأشار إلى أن العثور على العديد من المقابر الأثرية وما حولها من أدوات حجرية وأوانٍ فخارية في محافظة الريث، يعد حدثا كبيرا ومهما في تاريخ المملكة خاصة أنه يعد إلى عصور زمنية مختلفة، كما يعد من أهم المشروعات الأثرية التي تم الإعلان عنها في الفترة الأخيرة، حيث يبوح لنا عن أنماط الحياة في تلك العصور، ويمدنا بمعلومات مهمة عن الفكر السائد وقتها.
وأكد عالم اامصريات الكبير د. زاهي حواس أن المملكة العربية السعودية استطاعت بأعمال المسح الأثري الكبيرة التي تقوم بها، الكشف عن العديد من النقوش الثمودية سواء المكتوبة بالمداد أو المحفورة على أوجه الصخور، وهذا كنز ثمين لعلماء اللغة والتاريخ.
وأكمل زاهي حواس: نجحت المملكة بأعمال المسح الأثري التي تجريها في الكشف عن الكثير من النقوش الصخرية لأشكال آدمية وحيوانية؛ كما عثرت على 19 كهفاً صخرياً عليه رسوماً ملونة لأشكال أدمية أو حيوانية ونباتية، لافتا إلى أنه قد وصل عمق أحد هذه الكهوف إلى نحو 57 متراً.
وقال وزير الآثار المصري الأسبق إن كهف ذو السلع الموجود بجبل شقراء، يعد واحداً من أهم الكهوف الأثرية في جنوب السعودية، حيث يتميز بوجود النقوش الثمودية ورسومات صخرية ملونة ومتنوعة تعكس صوراً من البيئة الطبيعية للمنطقة، ومنها مناظر آدمية وحيوانية، وكذلك بعض المشاهد لجوانب اجتماعية ودينية واقتصادية.
وأخيرا ستضع هذه الاكتشافات الأثرية السعودية على خريطة السياحة الداخلية والخارجية، وزيادة عدد السائحين.