اجتمع مجلس الدول العربية اليوم لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى أمن المنطقة
وجاء نص البيان كالتالي:
إن مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في دورة غير عادية على المستوى الوزاري في اسطنبول
بتاريخ 2025/6/20 على هامش اجتماعات الدورة )51( لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون
اإلسالمي، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى أمن المنطقة،
وذلك برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، بناء على طلب جمهورية العراق والذي أيدته الدول الأعضاء، وبمشاركة السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود والأمين العام للجامعة.
وبعد استماعه إلى مداخلة رئيس وفد جمهورية العراق، ومداخلات الدول الأعضاء والأمين العام
في هذا الشأن، خلص المجلس إلى تبني الخطوات والمواقف التالية:
1 – إدانة العدوان الإسرائيلي إيران، والذي يشكل انتهاكاً صارخاً على دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدا للسلم والأمن الإقليمي، والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار والتهدئة، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر .
2 – الدعوة إلى العودة للمفاوضات للتوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، ودعم كل الجهود
المستهدفة لتحقيق التهدئة.
3- دعوة المجتمع الدولي ومجلس االمن تحديدا للقيام بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة.
4 – التأكيد على أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتأكيد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية.
5- التأكيد على أن التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا من خلال معالجة كل أسباب الصراع
بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وكاف ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية،وحل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل
والشامل .
6 – التحذير من أن إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحركا دوليا
فعالا ومؤثرا لوقف الأعمال والسياسات العدوانية الإسرائيلية، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع ، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
والترحيب في هذا السياق بانعقاد “المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”، في الجمعية العامة لألمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، وحث جميع الدول األعضاء في الأمم المتحدة إلى المشاركة الفاعلة فيه عندما يتم الإعلان عن موعد انعقاده الجديد،
والترحيب باستضافة جمهورية مصر العربية لمؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة وتنفيذ الخطة العربية اإلسالمية ذات الصلة في أقرب فرصة عقب وقف إطالق النار.
7 – التأكيد على ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، تأسيساً على قواعد القانون
لتداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة عالمياً.
8 – التأكيد على ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها، والدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة احترام سلامة
ووحدة أراضي الدول، ومبادئ حسن الجوار، ورفض أي محاولة لزعزعة أمنها واستقراراها.
9- المطالبة باحترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لأجوائها من أي جهة كانت.
10 – التشديد على ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق قرارات الوكالة ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي، والتحذير من مخاطر الانبعاثات النووية، وتسربها في الإقليم، وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة.
11- التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق األوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار ، والتشديد على ضرورة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار االسلحة النووية.