المحتويات
في تصريحات حاسمة خلال مشاركته في منتدى اقتصادي بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تحالف “أوبك+” يتمتع بالموثوقية والفعالية، مشددًا على أن ردود أفعال المملكة تجاه تطورات سوق النفط لا تستند إلى التوقعات أو الافتراضات، بل إلى الوقائع والحقائق.
التعامل مع الإمدادات الإيرانية رهين بالحقائق
وجاءت تصريحات الوزير ردًا على سؤال بشأن إمكانية تدخل السعودية وروسيا لتعويض أي انقطاع محتمل في إمدادات النفط الإيرانية، حيث أوضح قائلاً: “ردود فعلنا تكون فقط على الحقائق”.
تحالف مرن ومتجاوب مع التغيرات
وأشار الوزير إلى أن تحالف “أوبك+” يثبت مرة تلو الأخرى قدرته على التكيّف مع التحولات الاقتصادية العالمية، ويُعد مثالًا لتحالف قادر على اتخاذ قرارات مدروسة تراعي مصلحة السوق واستقراره، وذلك في ظل بيئة دولية متغيرة.
زيادة مرتقبة في إنتاج النفط خلال يوليو
وكان تحالف “أوبك+”، الذي يضم ثماني دول من بينها السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت والجزائر، قد قرر في اجتماعه الأخير — المنعقد عن بعد — تنفيذ زيادة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو 2025، مقارنة بمستوى إنتاج يونيو.
وذكرت المنظمة في بيانها أن هذه الزيادة تأتي نتيجة استقرار الاقتصاد العالمي وتحسن أساسيات السوق، لاسيما مع انخفاض المخزونات البترولية، وهو ما ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه في ديسمبر 2024 بشأن الاستعادة التدريجية لتخفيضات الإنتاج الطوعية التي بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا، والتي بدأ تنفيذها مطلع أبريل 2025.
“أوبك+” تواصل رصد السوق بدقة
وكانت دول التحالف الثماني، التي سبق أن أقرت تعديلات طوعية في الإنتاج خلال عام 2023، قد شددت على التزامها بمراقبة السوق البترولية وتحليل المستجدات بشكل مستمر لضمان اتخاذ قرارات تساهم في استقرار السوق ودعم الاقتصاد العالمي.
يأتي ذلك وسط تقارير عن ارتفاع صادرات النفط الإيرانية بنسبة 44% بعد التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، وبلوغ صادراتها نحو 2.3 مليون برميل يوميًا منذ منتصف يونيو، مما يضع احتمالية تأثر الإمدادات ضمن سيناريوهات تراقبها الأسواق عن كثب، دون أن تكون محل تحرك استباقي من جانب “أوبك+” إلا إذا ظهرت مؤشرات مؤكدة لذلك.