في إنجاز طبي وإنساني يُجسد روح التكامل في تقديم الرعاية الصحية، نجح مستشفى حريملاء العام، أحد مكونات تجمع الرياض الصحي الثالث، في إنقاذ مريض يبلغ من العمر 67 عامًا بعد أن كان طريح الفراش لمدة عام كامل بسبب حادث مروري مروع، خلّف إصابات بالغة في العمود الفقري والحوض، وأُضيفت إليها مضاعفات صحية ونفسية شديدة، منها هشاشة العظام، الفصام، وجلطة رئوية.
من العزلة إلى التفاعل
وكان المريض قد نُقل من مستشفى الدرعية وهو في حالة نفسية وجسدية متدهورة، يعاني من عزلة تامة ورهاب من الحركة وفقدان للرغبة في التواصل. وفور وصوله، باشر فريق الرعاية التلطيفية متعدد التخصصات في المستشفى تنفيذ خطة علاجية متكاملة، تضمنت:
تأهيل حركي تدريجي عبر جلسات مكثفة للعلاج الطبيعي
دعم نفسي واجتماعي لتجاوز العزلة والرهاب
نظام غذائي علاجي بإشراف استشاري تغذية
متابعة دوائية دقيقة من صيدلي سريري
دعم ديني وروحي ساعد في رفع الروح المعنوية وتعزيز الدافعية النفسية
تحول جذري واستعادة الأمل
وبعد فترة من العمل الجماعي والتنسيق بين التخصصات، تمكّن المريض من استعادة القدرة على الحركة دون مساعدة، وتحسّنت حالته النفسية بشكل لافت، حيث بدأ في التفاعل مع الزوار والطاقم الطبي، واستعاد شهيته، بل وحرص على أداء واجباته الدينية بانتظام.
نموذج يحتذى في الرعاية الشاملة
ويُعد هذا النجاح نموذجًا فعّالًا للرعاية الصحية الشمولية التي تجمع بين الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، ويُبرز كفاءة الطاقم الطبي والتمريضي والإداري في مستشفى حريملاء العام، ودور تجمع الرياض الصحي الثالث في رفع جودة الحياة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في القطاع الصحي.