خطوات عديدة لتعزيز سلامة النقل شهدتها المملكة العربية السعودية ، كشف المركز الوطني لسلامة النقل عن تبنيه لأحدث التقنيات الذكية في مجال تحقيقات السلامة، حيث أكد المركز أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيه الدائم لتحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة في تحليل الحوادث بمختلف وسائل النقل.
المركز الوطني لسلامة النقل
وأبرز هذه التقنيات الجديدة هي تقنية المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، التي تتيح للفرق المختصة توثيق مواقع الحوادث بدقة غير مسبوقة، مما يسمح لهم بالتقاط تموضع وسيلة النقل وأدق التفاصيل البيئية المحيطة بموقع الحادث. ويعد هذا التطور خطوة مهمة نحو تحسين القدرة على تحليل الحوادث بشكل شامل واحترافي.
“نهدف من خلال هذه التقنية إلى رفع كفاءة التحقيقات وفتح آفاق جديدة لفهم الحوادث بشكل أعمق وأدق”، قال المهندس عبد الله المطيري، مدير المركز الوطني لسلامة النقل.
وأضاف: “بفضل المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، سيكون بإمكاننا إعادة بناء موقع الحادث بشكل دقيق، مما يساعدنا على تحديد الأسباب الحقيقية للحوادث بشكل أكثر فعالية.”
المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد
ومن خلال تمكين فرق التحقيق من العمل بكفاءة أعلى، ستحظى صناع القرار والمعنيين بقطاع النقل والسلامة بمعلومات دقيقة تعزز قدرتهم على اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين السلامة وتقليل الحوادث.
وتتزامن هذه الخطوة مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحسين جميع جوانب الحياة في المملكة، بما في ذلك تعزيز السلامة المرورية. ويشمل ذلك تبني أحدث التقنيات وتوظيفها في كافة المجالات لتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة في السنوات المقبلة.
ويعد المركز الوطني لسلامة النقل، الذي يشرف على تحقيقات الحوادث في المملكة، من أبرز المؤسسات التي تلتزم بتطبيق أحدث الابتكارات في قطاع النقل والسلامة، في خطوة تهدف إلى توفير بيئة أكثر أمانًا لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة.