في خطوة هامة نحو الامتثال للقوانين الأوروبية الجديدة، أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية عن سلسلة من التعديلات التي ستُطبق على نظام تشغيل ويندوز في الاتحاد الأوروبي، في إطار التزامها بقانون الأسواق الرقمية الأوروبي.
التغييرات الجديدة تأتي في وقت حساس بالنسبة لعملاقة التكنولوجيا، التي كانت تواجه انتقادات متزايدة بشأن فرض سياسات متعلقة بالمتصفح ومتجر التطبيقات.
إلغاء مطالبات متصفح إيدج كخيار افتراضي
في البداية، أكدت مايكروسوفت أنها ستتوقف عن مطالبة مستخدمي ويندوز في الاتحاد الأوروبي باختيار متصفح إيدج كخيار افتراضي بشكل مستمر، وهو ما كان يعتبره البعض “مزعجًا”. الشركة أعلنت أن المستخدمين سيحصلون على حرية أكبر في اختيار المتصفح الذي يفضلونه، دون أي ضغوط لتعيين إيدج.
إلغاء تثبيت متجر مايكروسوفت
إلى جانب ذلك، ستكون هذه التغييرات أول مرة تُتيح للمستخدمين إلغاء تثبيت متجر مايكروسوفت، مع الاستمرار في تلقي التحديثات للتطبيقات المُثبتة على النظام. هذا التغيير سيسمح للمستخدمين بالمزيد من التحكم في النظام الخاص بهم، ما يعكس إلتزام مايكروسوفت بالقوانين التي تحكم حرية الاختيار في الخدمات والتطبيقات.
الامتثال لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي
وتأتي هذه التعديلات نتيجة للضغوط التي فرضها الاتحاد الأوروبي بموجب قانون الأسواق الرقمية، الذي يعتبر ويندوز من مايكروسوفت بوابة رئيسية لنظام التشغيل. وقد صرحت الشركة بأنها تعمل عن كثب مع المفوضية الأوروبية لتنفيذ التغييرات، بما يتماشى مع القوانين التي تسعى إلى تعزيز المنافسة وحماية حقوق المستخدمين.
بينج وإيدج تحت المراقبة
في 2024، أجرت مايكروسوفت تغييرات إضافية سمحت لمستخدمي الاتحاد الأوروبي بإلغاء تثبيت كل من إيدج وبينج. كما أصبح بإمكان المستخدمين تفعيل تطبيقات ويب من جهات خارجية على شريط المهام، مما يعزز من حرية الاختيار في تخصيص النظام. وتُظهر هذه الإجراءات اهتمام مايكروسوفت بالتكيف مع متطلبات القوانين الأوروبية وتحقيق الشفافية والمنافسة.
تغيير مهم لمستخدمي بينج
ابتداءً من الشهر الجاري، سيفتح بينج محتوى الويب باستخدام المتصفح الافتراضي الذي يختاره المستخدم، وبذلك يُصبح بإمكانه استخدام المتصفح المفضل لديه دون الحاجة إلى إعادة تثبيت إيدج. هذه الخطوة تأتي بعد أن كانت مايكروسوفت تحت الضغط لتعديل سياساتها في الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع تطلعات المستخدمين وحاجاتهم.
التأثير على الشركات الأخرى
تُعتبر مايكروسوفت جزءًا من سلسلة من الشركات الكبرى التي تأثرت بالقوانين الأوروبية الجديدة. وفي وقت سابق، آبل وميتا تعرضتا لغرامات ضخمة لخرقهما قواعد التسويق المباشر، حيث كانت الشركات الكبرى تجد نفسها مضطرة لتعديل سياساتها لتتوافق مع قوانين الاتحاد الأوروبي.