أكد مدير الأمن العام السعودي ورئيس اللجنة الأمنية في الحج، الفريق محمد البسامي، أن رجال الأمن سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول الإخلال بالأمن أو مخالفة الأنظمة والتعليمات خلال موسم الحج، مشدداً على أن التعامل مع أي تجاوزات سيكون بإجراءات صارمة ودون تهاون.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته قيادات أمن الحج اليوم الأحد، لاستعراض الخطط الأمنية والتنظيمية لموسم حج هذا العام، حيث أوضح الفريق البسامي أن كافة قطاعات قوات أمن الحج في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ المهام الأمنية والتنظيمية على أكمل وجه.
وأشار البسامي إلى تهيئة جميع المواقع داخل المشاعر المقدسة لإدارة الحشود وتقليل الازدحام، بهدف الحفاظ على الطاقة الاستيعابية الآمنة وضمان انسيابية حركة الحجاج، مؤكداً على تنفيذ سلسلة من الفراغيات الأمنية للتعامل مع السيناريوهات المتوقعة خلال موسم الحج.
كما كشف عن إعادة هيكلة مركز القيادة والسيطرة، ليصبح مركزاً حيوياً يضم جميع شركاء الخدمة ويتابع مؤشرات الخطط الأمنية والخدمية بشكل لحظي، وقد تم تزويده بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ونظام متكامل لتلقي البلاغات وطرق التصعيد، مؤكداً أن هذا المركز يمثل العمود الفقري لمتابعة تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية والخدمية.
وفي إطار الجهود الرامية إلى منع المخالفات، أعلن البسامي عن إخراج أكثر من 205 آلاف شخص من مكة المكرمة لمحاولتهم أداء الحج بدون تصريح، وضبط أكثر من 415 مكتب حج وهمي، إضافة إلى إعادة 269 ألف شخص لا يحملون تصاريح حج، وتطبيق العقوبات بحق أكثر من 75 ألف مخالف.
كما أوضح أن فرق الأمن العام ضبطت 1239 شخصاً حاولوا نقل حجاج غير نظاميين، وأعادت 110 آلاف سيارة من مداخل مكة كانت تقل حجاجاً دون تصاريح، فضلاً عن حجز أكثر من 5 آلاف مركبة مخالفة.
وفي السياق ذاته، أكد الفريق ركن محمد العمري، قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة، أن جميع الجهات الأمنية تعمل بتنسيق وتكامل تام لضمان أمن الحج وتيسير أداء المناسك، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السعودية من حيث الإمكانيات والتسهيلات لتوفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.
وشدد العمري على أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة يعد الركيزة الأساسية في نجاح خطط الحج لهذا العام، وضمان سلامة وأمن الحجاج أثناء أدائهم للمناسك.