في لحظة ترمز إلى الانفتاح والاتصال العالمي، رست أولى سفن خدمة الشحن “5CX” في ميناء جدة الإسلامي، حاملة معها وعدًا بمستقبل أكثر حيوية لصادرات المملكة وربطها التجاري بالقارات الثلاث.
خدمة 5CX
الهيئة العامة للموانئ “موانئ”، أعلنت رسميًا عن انطلاق هذه الخدمة الجديدة، التي تشغلها شركة SeaLead، ضمن خط ملاحي يربط جدة بـ10 موانئ استراتيجية حول العالم، من شرق آسيا إلى شمال إفريقيا وشرق أوروبا، مرورًا بجنوب شرق آسيا. السفن ستنطلق من موانئ الصين (تشينغداو، شنغهاي، نينغبو، نانشا)، وتصل إلى مصر (دمياط)، ثم تركيا (ألياجا، إزميت، إسطنبول، مرسين)، قبل أن تحط في ماليزيا (كلانج)، بسعة تصل إلى 1,500 حاوية قياسية.
بالنسبة للتجار المحليين وروّاد قطاع الخدمات اللوجستية، فإن هذه الخدمة تمثل أكثر من مجرد خط جديد؛ إنها قناة جديدة للفرص.
يقول أحد المصدرين المحليين: “الآن يمكننا الوصول إلى أسواق جديدة بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما يفتح أبوابًا للنمو لم تكن متاحة من قبل.”
يأتي ذلك في إطار جهود “موانئ” المستمرة لتعزيز تصنيف المملكة في المؤشرات اللوجستية العالمية، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، الهادفة إلى ترسيخ مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ميناء جدة الإسلامي، الذي يحتل مكانة متميزة على ساحل البحر الأحمر، يُعد قلبًا نابضًا لحركة التجارة البحرية. بـ62 رصيفًا متنوع الاستخدامات، وبتجهيزات حديثة، يستعد الميناء الآن لاستقبال موجة جديدة من النشاط التجاري العالمي، في وقت تتحرك فيه المملكة بخطى واثقة نحو المستقبل.
هذه الخطوة لا تعني فقط تحرك سفن جديدة في البحر، بل هي دلالة على تحرك السعودية بثقة نحو الاقتصاد العالمي الرقمي والمترابط، وتعزيز موقعها كبوابة رئيسية للتجارة العالمية.