في قلب العاصمة الرياض، وتحديدًا تحت سطح الأرض حيث يعبر نفق طريق أبي بكر الصديق حدائق المدينة الخضراء، لم يعد الاتصال الرقمي ينقطع.
زين السعودية
فاليوم، بات بإمكان السائقين والمستخدمين الاستمتاع باتصال إنترنت مستقر وعالي السرعة عبر شبكتي الجيل الرابع والخامس، حتى في أعماق واحد من أطول الأنفاق في الشرق الأوسط.
نفق أبي بكر الصديق
هذا التحول الرقمي جاء نتيجة مشروع تقني ضخم أطلقته شركة “زين السعودية”، التي نجحت في تزويد النفق الممتد على طول 2430 مترًا بأحدث تقنيات التغطية الداخلية (IBS)، ضمن خطة استراتيجية لتوسعة شبكات الاتصالات في المرافق المغلقة
حديقة الملك سلمان
النفق، الذي يمر عبر حديقة الملك سلمان من شمالها إلى جنوبها، لم يكن مجرد تحدٍ هندسي، بل اختبار حقيقي للبنية التحتية الرقمية في المملكة.
“يمثل هذا المشروع خطوة جديدة نحو بناء مجتمع رقمي متكامل، ويدعم أهداف رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي”، يقول المهندس محمد بن عبدالعزيز النجيدي، الرئيس التنفيذي لقطاع التقنية في “زين السعودية” ومن خلال هذا المشروع، نوفر اتصالاً أفضل، وندعم سلامة المستخدمين، ونرتقي بتجربة الاتصال إلى معايير عالمية.”
ولم يكن العمل في هذا المشروع مجرد تركيب تقني، بل نتاج جهود مشتركة بين “زين السعودية” وطاقات وطنية شابة، أشرفت على التنفيذ بدقة، لتكون هذه المبادرة نموذجًا لتكامل التقنية مع التخطيط الحضري.
كما تولت زين” تطوير البنية التحتية الرقمية لاستيعاب شبكات بقية مزودي الخدمة، بما يضمن تغطية متكاملة لجميع المستخدمين، وليس فقط عملاء الشركة.
وراء الكواليس، عملت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، ومؤسسة حديقة الملك سلمان، على تسهيل هذا الإنجاز، ضمن رؤية موحدة لتعزيز جودة الحياة، وربط المرافق الحضرية بأحدث تقنيات الاتصال والمراقبة الذكية.
بهذا المشروع، لم تُحقق “زين السعودية” إنجازًا تقنيًا فحسب، بل جسدت رؤية المملكة نحو مستقبل رقمي متصل، تُصبح فيه حتى الأنفاق تحت الأرض بيئة ذكية وآمنة، تعكس التزام المملكة بجعل التحول الرقمي جزءًا من الحياة اليومية لمواطنيها وزوارها.
