في خطوة مهمة تعكس التحول الكبير في العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن التعاون الاستثماري مع السعودية سيخلق فرص عمل جديدة للسوريين، مشيرًا إلى أن هذا الدعم جاء في وقت حاسم بالنسبة لبلاده.
التعاون السعودي السوري
وقال الشيباني خلال تصريحات له، إن سوريا تركز حاليًا بشكل كبير على تمكين الشباب السوري، الذي يعد عنصرًا أساسيًا في إعادة بناء الدولة. وأضاف: “رؤيتنا مشتركة مع السعودية، وقد ناقشنا العديد من الملفات مع الوفد السعودي، سواء في المجال الاقتصادي أو الاستثماري، وهذا التعاون سيسهم في دعم استقرار سوريا وتعزيز فرص العمل لشعبنا.”
السعودية وسوريا
الوزير السوري عبّر عن شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لسوريا، لاسيما فيما يتعلق برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، مما يمهد الطريق لإعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، لافتًا إلى أن الحكومة السورية بدأت بالفعل في استثمار رفع العقوبات، حيث تم اتخاذ تدابير لتحسين جودة الحياة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وهو ما سيعزز من قدرة سوريا على النهوض بعد سنوات من الصراع.
وكتب الشيباني عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) مشيدًا بالزيارة السعودية قائلاً: “نعدّ هذه الزيارة خطوة هامة في رسم ملامح العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، بما يسهم في دعم عملية إعادة الإعمار وخلق فرص متنوعة لشعبينا، وتطوير البنية التحتية. سنواصل العمل نحو سوريا أكثر جمالًا وازدهارًا.”
الزيارة السعودية إلى دمشق، والتعاون الاقتصادي الذي تم الاتفاق عليه، يمثلان بداية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي طالما كانت محطّ آمال كبيرة في المنطقة.
وقد لوحظ أن هذا التعاون يهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي في سوريا، بما يعود بالفائدة على الشعبين السوري والسعودي، ويعزز من استقرار المنطقة ككل.
هذا التحول في العلاقات بين البلدين يعد دليلاً على أن سورية تسير نحو مستقبل أفضل، وأن الفرص الاقتصادية التي يوفرها التعاون مع السعودية ستكون عاملاً رئيسيًا في عملية إعادة البناء التي تحتاجها البلاد بشدة.