تُعد جمهورية الصين الشعبية واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا على مستوى العالم، لما تتمتع به من تنوع جغرافي ساحر وإرث ثقافي عميق، إلى جانب بنية تحتية سياحية متقدمة تلبي مختلف الأذواق. وخلال السنوات الأخيرة، احتلت الصين المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الزوار الدوليين، ما يعكس مكانتها الراسخة على خارطة السياحة العالمية.
وفي بادرة تعكس انفتاحها المتزايد على السياحة الدولية، أعلنت بكين عن إعفاء مواطني أربع دول خليجية – وهي السعودية، وسلطنة عُمان، والكويت، والبحرين – من تأشيرة الدخول لحاملي الجوازات العادية، ابتداءً من 9 يونيو 2025، ولمدة عام بإقامة تصل إلى 30 يومًا.
وفيما يلي، نسلط الضوء على أهم المعالم والمواقع السياحية التي تجعل من زيارة الصين تجربة لا تُنسى.
1- شلال ديتيان
يقع على الحدود بين الصين وفيتنام، ويُصنف كأكبر شلال عابر للحدود في قارة آسيا. يتميز بمناظره الخلابة التي تأسر الزائر بجمالها الطبيعي وكأنها من مشاهد القصص الخيالية.
2- مهرجان الجليد في هاربين
حدث سنوي يجذب عشاق الأجواء الشتوية، حيث تستضيف مدينة هاربين مهرجانًا عالميًا لنحت الجليد، إلى جانب فعاليات ثقافية وترفيهية. كما تحتضن المنطقة محمية النمر السيبيري، مما يجعلها وجهة شتوية استثنائية.
3- القمم الدائرية في تشانغجياجيه
موطن الغابات المورقة والتيارات الهوائية النقية، وتُعرف بتنوعها البيولوجي الخصب، وتشمل منتزه غابة تشانغجياجيه الوطنية، الذي ألهم مشاهد فيلم “أفاتار”. تجربة التليفريك وصولًا إلى جبل باب الجنة تُعد من أجمل الأنشطة التي يمكن القيام بها هناك.
4- ديزني لاند – شنغهاي
وجهة مثالية للعائلات، حيث يمكن مقابلة الشخصيات المحبوبة مثل “ميكي ماوس” واستكشاف مناطق مثل “توي ستوري لاند”، إلى جانب خوض مغامرة في “جبل الفضاء”. إنها مملكة ترفيهية متكاملة.
5- مملكة الباندا العملاقة – تشنغدو
وجهة محببة لعشاق الحياة البرية، حيث يمكن رؤية حيوانات الباندا في بيئتها الطبيعية، والانضمام لبرامج رعاية الباندا، بالإضافة إلى حضور عروض “أوبرا سيتشوان” التقليدية.
6- المدينة المائية – وتشن
تجمع بين العمارة التقليدية والممرات المائية الخلابة، إذ تُعرف بجسورها المتصلة ومنازلها الحجرية ذات الألوان المتناغمة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للتأمل والتصوير.
7- نهر لي
واحد من أجمل الأنهار في العالم، ويُعتبر من عجائب الطبيعة العشر المائية، حيث يمنح الزائرين فرصة القيام بجولات بالقوارب وسط مناظر بانورامية آسرة.
8- السور العظيم ومتحف المدينة المحرّمة – بكين
رمزان حضاريان يعكسان عمق التاريخ الصيني، ويستقطبان الملايين سنويًا من الزوار حول العالم، حيث يجسد السور العظيم عراقة الدفاعات القديمة، فيما يحتفظ المدينة المحرّمة بإرث إمبراطوري فريد.
سبق وأن اعتمدت بكين المملكة العربية السعودية ضمن الوجهات السياحية الفردية، ورسّخت هذا التوجه باعتمادها كوجهة رسمية لمجموعات السياح الصينيين عام 2024. في خطوة تعكس تصاعد وتيرة التعاون السياحي بين البلدين وحرصهما على توسيع نطاق التبادل الثقافي والإنساني.
ويأتي هذا التطور ليؤكد مكانة المملكة المتنامية على خريطة السياحة العالمية، ويُعزز من جهودها في إطار رؤية 2030 نحو تنويع الاقتصاد واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، خصوصًا من الأسواق النشطة كسوق السياحة الصيني، أحد أكبر مصادر السياحة الدولية عالميًا.