بعد ستة أيام من الترقب والقلق، أعلنت السلطات التركية، اليوم، العثور على جثة الطفل السعودي فيصل الشيخ، البالغ من العمر تسع سنوات، والذي فُقد في مجرى نهر “هالديزن” بمنطقة أوزونغول الجبلية التابعة لولاية طرابزون شمال تركيا.
الواقعة بدأت عندما كان فيصل، الذي جاء مع عائلته لقضاء عطلة الصيف في أحضان الطبيعة الخلابة، يحاول شرب الماء من النهر، قبل أن يجرفه التيار القوي أمام أعين والديه في لحظة صادمة تحولت إلى مأساة إنسانية.
منذ لحظة اختفائه، لم تهدأ جهود فرق الإنقاذ التركية التي سخرت جميع إمكانياتها، من فرق الدفاع المدني والغواصين والطائرات المسيّرة، إلى جانب الدعم اللوجستي والمتابعة المستمرة من السفارة السعودية في أنقرة، التي رافقت العائلة في محنتها ووفرت كل الدعم اللازم منذ اللحظة الأولى.
وبعد أيام من البحث في التضاريس الصعبة ومجاري النهر الوعرة، تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على جثة الطفل في موقع يبعد عدة كيلومترات عن مكان فقدانه، لتُسدل الستار على قصة مأساوية هزّت الرأي العام في كل من تركيا والسعودية.
وقد عبّرت عائلة الطفل عن حزنها العميق وامتنانها لكل من وقف إلى جانبها خلال هذه المحنة. ومن المتوقع أن تُنقل الجثمان إلى السعودية خلال الساعات القادمة لإتمام مراسم الدفن.