المحتويات
في ظل الاستعدادات المكثفة لاستقبال ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم، كانت طائرة صغيرة تحلّق في سماء الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة، تراقب المشهد في صمت.
محاولة تسلل إلى مكة
وكانت الطائرة درون مزوّدة بتقنيات رصد دقيقة، ترصد كل حركة وتلاحق كل مخالفة، من أجل تنظيم أداء فريضة الحج.
مخالفي أنظمة الحج
خلال إحدى جولات المراقبة، التقطت الدرون مشهدًا لمركبة تتحرك في اتجاه غير معتاد، ما أثار شكوك الفرق الأمنية. دقائق معدودة كانت كافية لتتحرك وحدة أمنية على الأرض، وتوقف المركبة قبل وصولها إلى مشارف مكة.
وعند تفتيشها، اتضح أن بداخلها تسعة وافدين من حاملي تأشيرات الزيارة، لا يحق لهم نظامًا أداء فريضة الحج. وكان يرافقهم مواطنان توليا نقلهم، في محاولة لتجاوز الأنظمة المنظمة للحج والدخول بهم إلى المدينة المقدسة.
قامت الداحلية بإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة، لبدء تطبيق العقوبات النظامية بحقهم، حي أن القوانين واضحة، ولا مجال للتهاون مع من يسعى للتحايل على أنظمة الحج، لما في ذلك من تأثير مباشر على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الحادثة لتؤكد مدى الجهد المبذول من الجهات الأمنية، التي باتت تعتمد تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار لرصد التحركات، ومنع أي خرق للأنظمة، وسط سعي حثيث لتوفير موسم حج آمن ومنظم.
وبينما يتوافد الملايين إلى الأراضي المقدسة، تواصل “العيون الذكية” في السماء عملها بصمت، لتكون شاهدًا على التزام، وحارسًا على قدسية، لا تقبل التهاون.