تسعى منطقة عسير السعودية إلى جذب استثمارات خاصة جديدة بقيمة 15 مليار ريال في القطاع السياحي، تضاف إلى نحو 9 مليارات ريال من الاستثمارات التي تم الإعلان عنها أو ضخها سابقاً، وفقاً لما أعلنه هاشم الدباغ، الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير المنطقة.
وخلال حديثه في تصريحات إعلامية على هامش منتدى عسير للاستثمار الذي احتضنته مدينة أبها هذا الأسبوع، أكد الدباغ أن الهيئة تضع قطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به على رأس أولوياتها، في إطار الرؤية الرامية إلى تحويل عسير إلى وجهة سياحية عالمية على مدار العام.
وقد شهد المنتدى الإعلان عن استثمارات جديدة بقيمة 4 مليارات ريال، تضاف إلى 5 مليارات ريال تم ضخها من قبل القطاع الخاص منذ انطلاق استراتيجية تنمية المنطقة.
وفيما يخص الاستثمارات الحكومية، أشار الدباغ إلى أن عسير استقبلت تمويلاً بقيمة 25 مليار ريال من خلال مشاريع تقودها شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، من بينها “السودة للتطوير”، “أردارا”، و”القدية”.
من جانبه، كشف وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب أن منطقة عسير جذبت نحو 8 ملايين سائح خلال عام 2024، وتسعى لاستقطاب أكثر من 9 ملايين زائر سنوياً بحلول نهاية العقد، لاسيما بعد فوزها بجائزة فنون الطهي العالمية لعام 2024، لتصبح أول منطقة خارج أوروبا تحظى بهذا التقدير.
وفي إطار خطط تعزيز البنية التحتية السياحية، تستهدف الهيئة رفع عدد الغرف الفندقية إلى 19 ألف غرفة بحلول عام 2030، تتوزع بين فئات خمس وأربع وثلاث نجوم، حيث سيتم إضافة 4 آلاف غرفة خلال السنوات المقبلة.
يُذكر أن المملكة استقبلت في العام الماضي 100 مليون سائح، متقدمة بذلك على الجدول الزمني المحدد، وتهدف إلى رفع هذا الرقم إلى 150 مليون زائر بحلول 2030، ضمن استراتيجية وطنية تسعى لتوفير 1.6 مليون وظيفة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%.
وعلى الرغم من التركيز على السياحة، شدّد الدباغ على أن الهيئة تواصل العمل على تطوير القطاعات الأخرى، من خلال إدارة التنمية الاقتصادية التي تُعنى بدراسة الفرص الاستثمارية في مجالات مثل التعدين، الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، ومراكز البيانات.