المحتويات
في مشهد يجمع بين الإيمان والمعرفة، أطلقت الهيئة العامة للعناية بالمسجد النبوي مبادرة نوعية بعنوان “كُن مسلمًا واعيًا”، لتكون واحدة من أبرز المحطات الفكرية خلال موسم حج هذا العام، ونافذة مضيئة تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والفكري لدى قاصدات المسجد النبوي.
كُن مسلمًا واعيًا
هذه المبادرة التي تنفذها الإدارة العامة للشؤون الفكرية والثقافية بوكالة الشؤون النسائية، جاءت كجزء من الخطة التشغيلية الشاملة للهيئة، لتخاطب القلوب والعقول، وتهدف إلى ترسيخ الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، وتعريف الزائرات بالقيم الإسلامية السمحة، التي تدعو إلى الرحمة والاعتدال والتسامح.
منابر علم ووعي وسط أجواء إيمانية
لم تكن المبادرة مجرد محاضرات عابرة، بل هي منظومة متكاملة من البرامج والدروس والدورات العلمية والتوجيهية، تم إعدادها بعناية لتلائم احتياجات الزائرات من مختلف الثقافات والخلفيات.
وتقول إحدى القاصدات القادمات من إندونيسيا: “وجدت في هذه البرامج روح الدين وجمال المعرفة، تعلمت ما كنت أجهله، وشعرت بالقرب من رسالة الإسلام الحقيقية.”
رسالة وسطية برؤية علمية
“كُن مسلمًا واعيًا” ليست فقط دعوة للفهم، بل هي دعوة للوعي والانتماء الصادق للدين، وفق منهجية علمية مدروسة ترتكز على الوسطية والاعتدال، وهو ما تسعى الهيئة العامة للعناية بالمسجد النبوي إلى تعزيزه بين روّاد وزائرات المسجد، في ظل مسؤوليتها الروحية والعلمية تجاه قاصدي ثاني الحرمين الشريفين.
خدمة الحرمين بالرعاية والفكر
وتؤكد الهيئة أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لقاصدات المسجد النبوي، بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية في تمكين المرأة وتعزيز الوعي الديني المعتدل، ونشر ثقافة الإيمان المبني على العلم والفهم، لا على التقليد والانغلاق.
في رحاب المسجد النبوي، وبين أروقته المضيئة بنور النبوة، تمضي الزائرات في رحلة إيمانية معرفية، يحملن في قلوبهن السكينة، وفي عقولهن بذور الوعي… تمامًا كما أرادت المبادرة أن تكون: “كوني مسلمة.. واعية.”