اعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، يوم الأربعاء 28 مايو 2025، انتهاء فترته في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد 130 يومًا قضاها في منصبه كمستشار خاص على رأس هيئة أُنشئت حديثًا تحت مسمى “إدارة الكفاءة الحكومية”.
إيلون ماسك
وكان ماسك قد تم تعيينه بداية هذا العام لقيادة جهود إصلاحية تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي الفيدرالي، في إطار تعهّد ترامب بتحقيق “حكومة أنحف وأكثر فعالية”. وقد شكّلت هذه الخطوة آنذاك مفاجأة، خاصة في ظل التوترات السابقة بين الرجلين إبان ولاية ترامب الأولى.
في منشور نشره عبر منصة “إكس”، شكر ماسك ترامب على منحه الفرصة، قائلاً:
“مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري”.
وأضاف: “مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزّز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة.”
إنجازات محدودة وخلافات علنية
وعلى الرغم من الطموحات التي صاحبت تعيينه، فإن النتائج جاءت متواضعة مقارنة بالأهداف المعلنة. فبحسب تقارير رسمية، لم تنجح الهيئة سوى في توفير ما يقارب 175 مليار دولار، رغم خطط سابقة بتوفير تريليونات خلال ثلاث سنوات. كما شهدت المؤسسات الفيدرالية تقليصًا بنسبة 12% في عدد الموظفين، ما أثار انتقادات داخل أوساط الإدارة العامة.
وتزامن خروج ماسك من الإدارة مع تصاعد خلافات بينه وبين ترامب، خاصة فيما يتعلق بسياسات الإنفاق والدعم الفيدرالي لبعض القطاعات. وتشير مصادر مطلعة إلى أن العلاقة بين الطرفين توترت في الأسابيع الأخيرة، ما عجّل بخروج ماسك رغم تأكيد البيت الأبيض في وقت سابق على استمراره حتى نهاية العام.