المحتويات
في إنجاز طبي جديد يعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في قطاعها الصحي، نجح فريق جراحة المخ والأعصاب في مستشفى بريدة المركزي التابع لـ تجمع القصيم الصحي في إعادة الحركة لمريضة تبلغ من العمر 72 عامًا، كانت تعاني من آلام شديدة في العمود الفقري، مما منعها من المشي والقيام بأنشطتها اليومية.
القطاع الطبي السعودي
راجعت المريضة المستشفى وهي تعاني من آلام حادة في الأطراف السفلية، مصحوبة بشعور دائم من الحرارة والخدر في القدمين، بالإضافة إلى صعوبة النوم بسبب الألم المستمر. وبناءً على الفحوص السريرية الدقيقة التي أجريت لها، والتصوير بالرنين المغناطيسي، تبين أن هناك تشوهات خلقية في العمود الفقري، بالإضافة إلى نتوء ضاغط على النخاع الشوكي، وهو ما كان السبب وراء هذه الأعراض المؤلمة.
العملية الجراحية المعقدة والنجاح المذهل
اتخذ فريق التخدير التدابير اللازمة لتقييم المريضة قبل إجراء العملية، ثم تولى الفريق الجراحي إجراء عملية دقيقة استغرقت نحو ثلاث ساعات. تم خلالها توسيع القناة الفقرية في الفقرات القطنية الثالثة والرابعة والخامسة، بالإضافة إلى إغلاق ناسور عصبي في الفقرة القطنية الرابعة والخامسة. كانت العملية معقدة جدًا لكنها تمت بنجاح بفضل الكفاءة العالية للفريق الطبي السعودي.
تحسن ملحوظ واستعادة الحركة
بعد إجراء العملية، تم نقل المريضة إلى قسم التنويم لمتابعة حالتها عن كثب وضمان استقرار الوظائف الحيوية والعصبية. وبعد فترة من المتابعة، أظهرت المريضة تحسنًا ملحوظًا في قدرتها على الحركة، حيث استعادت قدرتها على المشي دون ألم بعد زوال الأعراض المصاحبة التي عانت منها طوال الفترة الماضية.
دور السعودية في تطوير القطاع الصحي
هذه القصة تمثل نجاحًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة الإنجازات في قطاع الرعاية الصحية السعودي، الذي يشهد تطورًا مستمرًا في تقديم الخدمات الطبية المتميزة. ويعكس هذا النجاح الجهود المستمرة من قبل الحكومة السعودية في تعزيز البنية التحتية الصحية ورفع مستوى الخدمات الطبية لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين.
غادرت المريضة المستشفى في حالة صحية مستقرة بعد أن تم التنسيق لمتابعة حالتها من خلال العيادات الخارجية، مما يضمن استمرارية التعافي الكامل.
هذا الإنجاز الطبي هو مثال واضح على التقدم الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية في القطاع الصحي، وهو يؤكد على قدرتها على تقديم خدمات طبية متطورة تُنافس بها أفضل الأنظمة الصحية العالمية، مما يعكس رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحسين مستوى الرعاية الصحية وضمان الجودة العالية في تقديم الخدمات الصحية.