في خطوة تعكس التزام المملكة بدورها الدولي في قضايا المناخ، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، في العاصمة الرياض، السفير أندريه كوريا دو لاغو، الرئيس المعيّن لقمة المناخ العالمية القادمة COP30، المقررة في نوفمبر 2025 بمدينة بيليم البرازيلية الواقعة في قلب غابات الأمازون.
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC) واتفاق باريس، مؤكدين على أهمية تحقيق نتائج شاملة ومتوازنة تراعي الظروف الوطنية لكل دولة، ضمن مسار عادل للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
عرض سعودي شامل للمبادرات المناخية
وخلال اللقاء، قدّم الأمير عبدالعزيز بن سلمان عرضًا مفصلًا للمبادرات المناخية السعودية، وعلى رأسها المشاريع الكبرى للطاقة المتجددة، وجهود المملكة في إدارة الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، وذلك ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون (CCE)، الذي تتبناه السعودية كنهج مرن وشامل لمكافحة تغيّر المناخ.
كما استعرض الوزير برامج المملكة الرائدة، مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تستهدف تعزيز الغطاء النباتي، وخفض الانبعاثات، وتمكين التنمية البيئية إقليميًا.
التزام مشترك بالتحول المستدام
أكد اللقاء التزام كل من السعودية والبرازيل بـالعمل المناخي متعدد الأطراف، وحرصهما على التنسيق الدولي الفعّال استعدادًا لـقمة COP30، التي تُعد محطة مفصلية في مسار تنفيذ أهداف اتفاق باريس ورفع سقف الطموحات العالمية في مواجهة أزمة المناخ.
من المقرر أن تستضيف مدينة بيليم البرازيلية القمة المقبلة للمناخ، لتكون أول مدينة في غابات الأمازون تحتضن مؤتمرًا عالميًا بهذا الحجم، في رسالة رمزية قوية حول أهمية حماية الغابات والتنوع البيولوجي في سياق السياسات المناخية العالمية.