المحتويات
في إنجاز جديد يعكس قفزاتها المتسارعة نحو اقتصاد الابتكار، تصدّرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الأكثر نموًا ضمن مؤشر StartupBlink العالمي لبيئة الشركات الناشئة لعام 2025، مسجلةً أعلى نسبة نمو بين الدول الـ100 الأولى عالميًا، لتنال بذلك لقب “دولة العام” من قبل المنصة العالمية المتخصصة في أبحاث بيئة الشركات الناشئة.
ووفقًا للتقرير، وهو ثمرة تعاون بين منصة StartupBlink وشركاء بيانات عالميين مثل Crunchbase وSemrush، وأكثر من 100 حكومة حول العالم، حققت السعودية نموًا بنسبة تجاوزت 200% في ترتيبها، ما يجعلها الدولة الوحيدة ضمن الـ100 الأوائل التي تسجل هذا المعدل المذهل.
دعم القيادة وراء التحول التقني
وأرجع التقرير هذا الإنجاز إلى الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتوجيهات الاستراتيجية من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب الجهود المؤسسية التي يقودها كل من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP) ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (MCIT)، في دفع عجلة الابتكار والتحول الرقمي.
مدن سعودية تفرض حضورها على خارطة الابتكار
لم يكن التقدّم محصورًا على المستوى الوطني فحسب، بل شمل أيضًا أداء المدن السعودية في التصنيفات العالمية، حيث قفزت الرياض إلى المركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط، وحلت ثانية على مستوى الدول العربية بعد أن قلّصت الفجوة مع دبي إلى أقل من الضعف، مقارنةً بـ3 أضعاف في 2024.
تصدرت المدينة ترتيب السعودية وسجلت أعلى معدل نمو ضمن المدن الـ100 الأولى عالميًا بنسبة تجاوزت 130%، كما الرياض احتلت مراكز متقدمة عالميًا في عدة قطاعات: المرتبة 14 في قطاع النقل، والـ23 في Foodtech، والـ28 في كل من التعليم الرقمي (Edtech) والتسويق.
فيما تقدمت جدة أربعة مراكز لتدخل قائمة أفضل 10 مدن في الشرق الأوسط، بينما واصلت الدمام صعودها المستمر على مدى عامين لتبلغ المرتبة 12 إقليميًا، كما دخلت المدينة المنورة التصنيف العالمي لأفضل 1000 مدينة لأول مرة في تاريخها.
على مستوى مجلس التعاون الخليجي، احتلت الرياض المرتبة الثانية، وجدة الرابعة، والدمام السادسة، مما يعكس تنوّع وتوزع المراكز الحيوية للابتكار داخل المملكة، وعدم اقتصار النمو على العاصمة فقط.
نظرة تحليلية بيئة خصبة للمستقبل
تؤكد هذه النتائج أن المملكة لا تكتفي بالتخطيط للتحول الاقتصادي، بل تنفذه على الأرض بخطى ثابتة، من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، ودعم ريادة الأعمال، واستقطاب الكفاءات والمواهب، وهو ما يجعلها وجهة واعدة للمستثمرين في مجالات التقنية والابتكار على مستوى المنطقة والعالم.