المحتويات
تحتفل المملكة العربية السعودية بإنجاز جديد يعكس نجاحها الكبير في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، حيث أظهرت البيانات الحديثة من الهيئة العامة للإحصاء نموًا كبيرًا في الصادرات غير البترولية خلال الربع الأول من عام 2025، وهو ما يعكس الدور المتزايد للقطاعات غير النفطية في تعزيز الاقتصاد الوطني.
نمو ملحوظ في الصادرات غير البترولية
وفقًا لنتائج النشرة الإحصائية الخاصة بالتجارة الدولية، سجّلت الصادرات غير البترولية (شاملة إعادة التصدير) ارتفاعًا بنسبة 13.4% في الربع الأول من 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام 2024، مما يبرهن على النجاح المستمر للمملكة في تقليل الاعتماد على النفط وتطوير صناعات متنوعة.
وقد حققت الصادرات غير البترولية أيضًا نموًا بنسبة 10.7% في مارس 2025 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات السعودية في الأسواق العالمية، وهو مؤشر قوي على تحول الاقتصاد السعودي نحو التنوع.
توسع في أسواق جديدة
وتصدرت منتجات الصناعات الكيماوية قائمة السلع غير البترولية، حيث شكّلت نحو 23.8% من إجمالي الصادرات غير البترولية في الربع الأول، بينما سجلت الآلات والمعدات الكهربائية أكبر نسبة من الواردات، ما يعكس حاجة المملكة المتزايدة إلى التكنولوجيا المتقدمة لتطوير قطاعاتها الصناعية.
تراجع في الصادرات البترولية
رغم التراجع الطفيف في الصادرات البترولية بنسبة 3.2% في الربع الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق، إلا أن هذه النتائج تشير إلى نجاح المملكة في التوسع في صناعات أخرى غير مرتبطة بالنفط، وهو ما يساهم في تقوية الاقتصاد السعودي أمام التحديات العالمية والتقلبات في أسواق النفط.
الصين شريك تجاري رئيسي
لا تزال جمهورية الصين الشعبية تحتفظ بمكانتها كأكبر شريك تجاري للمملكة، حيث استحوذت على 15.7% من إجمالي الصادرات السعودية في الربع الأول من 2025، و26.6% من الواردات، ما يعكس القوة الاقتصادية والتجارية التي تتمتع بها المملكة في الساحة الدولية.
دعم رؤية 2030
النتائج الإيجابية التي حققتها المملكة في قطاع التجارة غير البترولية تتماشى بشكل كامل مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الصناعات الوطنية. كما أن هذه النتائج تساهم في تحقيق التنوع الاقتصادي الذي يسعى له قائد البلاد، مما يعكس رؤية السعودية الطموحة في بناء اقتصاد مستدام ومتعدد المصادر.
المملكة تتجه نحو المستقبل بثقة
تؤكد هذه الإنجازات الاستراتيجية الاقتصادية للمملكة التي تهدف إلى تحفيز الصناعات المحلية، وتعزيز التجارة الدولية، وبناء علاقات تجارية قوية مع مختلف دول العالم. بفضل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة والاستثمارات الضخمة في قطاعات غير النفطية، تواصل المملكة تحقيق نجاحات ملموسة على المستوى العالمي، مما يضعها في موقع قوي في الاقتصاد العالمي.
إن النمو الكبير في الصادرات غير البترولية والانفتاح على الأسواق العالمية يثبت أن السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030. بفضل استراتيجياتها الاقتصادية المدروسة، أصبحت السعودية قادرة على توسيع دائرة علاقاتها التجارية وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في تعزيز الاقتصاد الوطني.