في واحدة من أكثر اللحظات فخراً واعتزازاً في مسيرة الابتعاث السعودي، احتشد عدد من الطلاب السعوديين في حرم جامعة هارفارد العريقة للاحتفال بتخرج 50 طالباً وطالبة من نخبة المؤسسات الأكاديمية الأمريكية.
شكّلت المناسبة، التي أقيمت يوم الجمعة، تتويجاً لسنوات من الاجتهاد والتميز الأكاديمي، حيث تنوعت الجامعات بين هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة بوسطن، وجامعة تافتس، وجميعها تُعد من أرقى مؤسسات التعليم العالي في العالم.
فخر أكاديمي يعبر الحدود
وخلال الحفل، ألقت الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة وكندا، الدكتورة تهاني البيز، كلمة أعربت فيها عن فخرها بما قدمه الطلبة السعوديون من إسهامات بحثية وعلمية بارزة خلال مسيرتهم الدراسية.
وأشارت إلى أن هذا التميز لا يعكس فقط كفاءة الكوادر السعودية الشابة، بل يبرهن أيضاً على نجاح رؤية المملكة في الاستثمار بالإنسان كأحد أهم ركائز التنمية المستدامة.
تخصصات تخدم المستقبل
توزعت تخصصات الخريجين على مجالات استراتيجية تمسّ صميم التطور الوطني والاحتياجات المستقبلية، مثل الصحة العامة، والقانون، والإدارة العامة، وبيولوجيا الفم، والهندسة، والتقنيات الحديثة.
لا تواكب هذه التخصصات فقط التوجهات العالمية، بل تسهم بشكل مباشر في دعم خطط المملكة للتحول الرقمي وتعزيز جودة الحياة ضمن مستهدفات “رؤية 2030”.
تميز لا يُصنع صدفة
حفل التخرج لم يكن مجرد لحظة وداع بين الطلبة وأروقة العلم، بل كان احتفالاً بمنجز سعودي جديد يُكتب في صفحات التميز العالمي.
تمثل هذه الدفعة من الخريجين جيلًا صاعدًا من العقول التي ستعود إلى الوطن محمّلة بالمعرفة، مدعومة بتجربة أكاديمية وثقافية ثرية، لتشارك في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة.