المحتويات
في مغامرة جديدة على أرض المملكة، تستعد منظمة ترامب لتشييد تحفة معمارية على كورنيش جدة، المدينة الساحلية النابضة على ضفاف البحر الأحمر.
وبحسب مجلة “نيوز ويك” الأمريكية يأتي المشروع الضخم، الذي لم تبدأ أعمال بنائه بعد، ضمن خطة توسعية طموحة يقودها أبناء الرئيس الأمريكي السابق في منطقة الخليج، حيث تحوّل السعودية إلى مركز جديد للسياحة والاستثمار العالمي.
برج ترامب جدة فخامة أمريكية بنكهة سعودية
سيبلغ المشروع الذي يتم تطويره بالشراكة مع شركة “دار غلوبال” العقارية، التي تدير أيضًا تصميم برج ترامب في دبي، ارتفاعه 47 طابقًا، بتكلفة تُقدر بـ 530 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول ديسمبر 2029، رغم أن المهلة الزمنية تُعد ضيقة نسبيًا لحجم هذا النوع من المشاريع الضخمة.
تكشف الصور الأولية للمبنى عن تصميم خارجي وداخلي بلمسة ترامب الشهيرة؛ فخامة مفرطة، ألوان ذهبية وبيضاء متوهجة، ومرافق متكاملة تشمل نادٍ خاص، مسبح، صالة ألعاب رياضية، ومنطقة يوغا، لتجربة معيشية تتجاوز الترف إلى أسلوب حياة.
موقع استراتيجي على الواجهة البحرية
سيقع البرج في منطقة الكورنيش الغربي في جدة، بالقرب من مطار الملك عبد العزيز الدولي، في موقع يُعد من الأكثر حيوية وقيمة في المدينة. وتصف “دار غلوبال” الموقع على موقعها الإلكتروني قائلة:”يُطل برج ترامب جدة على ساحل البحر الأحمر الخلاب، ويمنح قاطنيه إطلالات بحرية آسرة وقربًا من أبرز معالم المدينة، مثل المارينا، وحلبة الفورمولا 1، ونافورة الملك فهد الشهيرة.”
استهداف الأسواق الراقية والمستثمرين الدوليين
لا يكتفي المشروع بكونه معلمًا معماريًا جديدًا، بل يمثل حجر زاوية في الاستراتيجية التوسعية لكل من “دار غلوبال” و”منظمة ترامب” في المنطقة.
وفي بيان رسمي، قالت “دار غلوبال”:”نستهدف سوق العقارات الفاخرة في المملكة والمستثمرين الدوليين، ضمن خطة نمو طموحة للاستفادة من الفرص في مدن رئيسية داخل السعودية.”
أما إيريك ترامب، المدير التنفيذي للمنظمة، فقد صرح في ديسمبر الماضي:”هذا التعاون يجسد رؤيتنا المشتركة لبناء مشاريع رمزية تنبض بالفخامة والجودة والتميز. مع دار غلوبال، نطمح لتحديد معايير جديدة في سوق العقارات الفاخرة”.
استثمارات أمريكية تتدفق نحو السعودية
يعتبر مشروع برج ترامب في جدة ليس الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إذ تستثمر “منظمة ترامب” بشكل موسع في الإمارات والسعودية خلال العقد المقبل، مع خطط لإطلاق ثلاثة أبراج فاخرة بحلول 2031.
فيما تُعَد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على التحول الذي تقوده رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وفتح أبواب السياحة والاستثمار أمام العالم.