في مشهد متسارع من التحول الاقتصادي والاجتماعي، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب محوري في إعادة تشكيل ملامح السياحة العالمية، وذلك من خلال تنفيذ إستراتيجية رؤية 2030 الطموحة، التي وضعت القطاع السياحي في صميم أولوياتها التنموية.
وخلال مشاركته في قمة مستقبل الضيافة (FHS) بالرياض، أشاد كارلوس دييز دي لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد “لي روش” – المؤسسة التعليمية الرائدة عالميًا في مجال الضيافة – بالتقدم النوعي الذي تحققه المملكة في هذا المجال.
ووصف دييز دي لاسترا رؤية السعودية 2030 بأنها “واحدة من أكثر مشاريع السياحة ذكاءً وإثارة على مستوى العالم”، مؤكدًا أن المملكة باتت تقدم نموذجًا عالميًا يحتذى في كيفية بناء قطاع سياحي مستدام وجاذب، يقوم على تنويع الاقتصاد وتفعيل المقومات الثقافية والطبيعية الفريدة التي تمتلكها البلاد.
وأشار إلى أن النهج المتكامل الذي تنتهجه السعودية – ويشمل تطوير البنية التحتية، والاهتمام بالرياضة، وتعزيز الثقافة، والانفتاح على العالم – يُرسي معايير جديدة في صناعة السياحة. وقال: “المملكة تحوّل بلدًا لم يكن يُعرف تقليديًا كوجهة سياحية إلى لاعب عالمي بارز، من خلال إنشاء وجهات سياحية بمعايير عالمية، واستضافة فعاليات رياضية كبرى، وتسليط الضوء على كرم الضيافة السعودية الأصيل”.
ويؤكد هذا التوجه الطموح أن السعودية لا تسعى فقط لجذب الزوّار، بل لبناء تجربة سياحية متكاملة تعكس عمقها التاريخي، وغناها الثقافي، وتنوّعها الجغرافي، في إطار استراتيجية مدروسة تعزز من مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية.