في إطار سعيها المستمر لتطوير خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن، أكدت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية أن “البصمة الرقمية” أصبحت اليوم أداة محورية في إدارة رحلة الحجاج منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة، ضمن منظومة تقنية تهدف إلى تحسين جودة التجربة وتعزيز مستوى الأمان والراحة.
الدكتور خالد مرسي، رئيس مركز الرصد والتحكم بالوزارة، أوضح أن استخدام البصمة الرقمية لا يقتصر على التوثيق الأمني فحسب، بل يمتد ليكون وسيلة متابعة ذكية تسهم في تتبع حركة الحجاج داخل مكة المكرمة والمدينة المنورة، ما يتيح للوزارة مراقبة سلاسة تنقلاتهم والاستجابة الفورية لأي طارئ.
ويُعد مركز الرصد والمتابعة أحد أبرز أذرع الوزارة التقنية، إذ يلعب دورًا محوريًا في توفير الدعم السريع خلال اللحظات الحرجة، بما ينعكس على شعور الحاج بالطمأنينة والثقة في المنظومة الخدمية. كما أشار مرسي إلى أن هناك تفاعلًا إيجابيًا من فرق العمل الميدانية، التي تعتمد على بيانات المركز كمصدر موثوق ودقيق.
وتسعى الوزارة من خلال هذه التقنية إلى بناء قاعدة بيانات واسعة، وتوسيع نطاق المراقبة الذكية، إضافة إلى تدريب الفرق على استخدام أدوات الرصد الحديثة، مما يشكل نقلة نوعية في مفهوم إدارة الحشود وخدمة الزوار.
تجربة الحاج، وفق هذا النهج، لم تعد تقتصر على الجوانب التنظيمية التقليدية، بل أصبحت تجربة رقمية متكاملة تستفيد من الابتكار والتقنية لضمان رحلة آمنة وميسّرة تليق بمكانة الحرمين الشريفين وقدسية الشعيرة.