في إنجاز طبي جديد يعكس التقدم الكبير الذي تحققه المملكة العربية السعودية في مجال الرعاية الصحية، تمكن فريق طبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر من إنهاء معاناة شاب ثلاثيني كان يعاني من فرق واضح في طول الساقين، وذلك باستخدام تقنية حديثة تُعد من الأكثر تطورًا عالميًا في تطويل العظام دون تدخلات جراحية تقليدية.
السعودية تواصل ريادتها في الطب الحديث
العملية التي أجريت بنجاح باستخدام تقنية “المسمار النخاعي الممغنط”، عكست جاهزية القطاع الصحي السعودي لاعتماد أحدث ما توصل إليه العلم في الجراحة العظمية. وأكد د. عبدالرحمن الرفاعي، استشاري جراحة العظام ورئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريض كان يعاني من فرق طولي بلغ 5 سم، مصحوبًا بآلام مزمنة في الظهر والركبة، إلا أن التقنية الحديثة مكّنته من استعادة توازنه الجسدي وقدرته على المشي خلال أقل من شهرين.
وأضاف د. الرفاعي أن هذه التقنية تُستخدم في كبرى المراكز الطبية حول العالم، واعتمدتها المملكة ضمن رؤيتها الطموحة لتوفير رعاية صحية عالمية المستوى، حيث توفر مزايا متعددة من بينها:
عدم الحاجة لمثبتات خارجية
سرعة التعافي
تقليل الألم والمعاناة
نتائج تجميلية وطبية ممتازة
دعم القيادة وتمكين الكوادر:
ويأتي هذا الإنجاز في ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة السعودية للقطاع الصحي، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى جعل السعودية مركزًا رائدًا للرعاية الصحية المتقدمة في المنطقة والعالم. كما يعكس نجاح العملية مدى كفاءة الكوادر الطبية السعودية، التي باتت تضاهي نظيراتها في كبرى الدول المتقدمة من حيث التأهيل والخبرة والتقنيات المستخدمة.
عملية تطويل عظام مبتكرة
ويؤكد خبراء أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تعزيز قدراتها الطبية، من خلال الاستثمار في البنية التحتية الصحية، وتبني الذكاء الاصطناعي، وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات، مما يفتح آفاقًا جديدة لتقديم علاج فعّال وآمن للمرضى داخل البلاد، دون الحاجة للسفر للخارج.
نموذج للعلاج المتقدم في السعودية:
يعد هذا النوع من العمليات دليلاً واضحًا على أن المراكز الطبية في السعودية، مثل مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، أصبحت تنافس عالميًا في تقديم خدمات طبية عالية الجودة، تجمع بين الخبرة الطبية والابتكار التقني، ما يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى ويعزز من مكانة المملكة كمركز صحي إقليمي وعالمي.