شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء أمس، حادثة إطلاق نار أمام المتحف اليهودي أسفرت عن مقتل موظفين تابعين للسفارة الإسرائيلية، في واقعة أثارت صدمة في الأوساط الأمنية والسياسية، وسط تزايد التساؤلات حول الدوافع والملابسات.
🇺🇸 — VIDEO: Alleged footage of the D.C. Jewish museum attacker Elias Rodrigues being arrested. pic.twitter.com/iRa9JtLLNr
— Belaaz News (@TheBelaaz) May 22, 2025
وقالت الشرطة الأمريكية إن المشتبه به يُدعى إلياس رودريغيز (30 عامًا) من مدينة شيكاغو، وليس لديه سوابق جنائية معروفة أو سجل أمني يستدعي مراقبته من قِبل أجهزة إنفاذ القانون.
لحظات ما قبل الاعتقال
وثّقت مقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل إعلام ومنصات اجتماعية لحظة القبض على رودريغيز، الذي صرخ أثناء اعتقاله: “فلسطين حرة”، وهو ما دفع المحققين إلى النظر في خلفية الحادث باعتباره عمل عنف موجّه، وليس هجومًا إرهابيًا منظّمًا، بحسب بيان أولي صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
ونقلت شبكة “CNN” عن شاهدات عيان، من بينهن سارة مارينو، أن المشتبه به وصل إلى الموقع وتظاهر بأنه شاهد عادي، وطلب من الحراس الاتصال بالشرطة، ثم انتظر قرابة 10 دقائق قبل أن يعلن صراحة مسؤوليته عن الهجوم قائلًا: “لقد فعلت ذلك من أجل غزة”.
روايات شهود العيان
بحسب مارينو، فإن إطلاق النار جاء بعد انتهاء فعالية داخل المتحف حوالي الساعة التاسعة مساءً، وأضافت: “سمعنا طلقات نارية، ثم شاهدنا رجلًا يركض نحو المركز، بدت عليه ملامح الارتباك، وعرض عليه الحرس الأمنيون الماء لتهدئته، حيث اعتقدوا أنه مجرد شاهد”.
لكن المفاجأة جاءت حين أعلن المسؤولية عن الهجوم، معترفًا بأنه نفّذ العملية بدافع التضامن مع غزة.
دوافع مجهولة والتحقيق مستمر
وقال قائد شرطة واشنطن إن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، مشيرًا إلى أنه “لم يتم التوصل بعد إلى دوافع نهائية وراء الهجوم”، وأن “السلطات لم تتلقَّ أي تحذيرات استخباراتية بخصوص تهديد إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة قبل الحادث”.
ووفق المتحدث باسم الشرطة، فإن المشتبه به “شوهد يتجوّل حول المتحف قبل وقت قصير من تنفيذ إطلاق النار، وتمت السيطرة عليه واعتقاله على الفور بعد وصول قوات الأمن”.