في أجواء تعبق بالإيمان والاستعداد الروحي، تواصل مدينة الحجاج بمركز الشقيق في منطقة الجوف استقبال ضيوف الرحمن القادمين من الدول المجاورة، في موسم حج هذا العام 1446هـ، وسط إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف والمشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة.
مدينة الحجاج
ووفقًا لإحصاءات رسمية، بلغ عدد الحجاج العابرين من خلال مدينة الحجاج بالشقيق حتى الآن نحو 14,250 حاجًا وحاجة، قدموا عبر منفذ الحديثة الحدودي مع الأردن، ومنفذ جديدة عرعر مع العراق.
مدينة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن
وقد سخرت الإمارة، بالتعاون مع مختلف الجهات الخدمية والتطوعية، كل الإمكانيات لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حيث شاركت كل من الهيئة العامة للأوقاف، أمانة الجوف، بلدية دومة الجندل، فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وجمعية خدمات الحجاج والمعتمرين في هذا العمل الوطني والإنساني.
وقال المتحدث الرسمي لجمعية خدمات الحجاج والمعتمرين، أحمد الشمري، إن مدينة الحجاج بالشقيق تتجاوز مساحتها 113 ألف متر مربع، وتضم 13 استراحة مجهزة بالكامل، بطاقة استيعابية تصل إلى 18 ألف حاج يوميًا، مشيرًا إلى أن المدينة زُوّدت ببنية تحتية حديثة تشمل طرقًا معبدة، ومناطق مشجّرة لتلطيف الأجواء، وأعمدة إنارة وكشافات لتأمين الموقع ليلًا.
خدمات خاصة لكبار السن
وبيّن الشمري أن الجمعية تقدم باقة من الخدمات المتكاملة، من بينها الضيافة السعودية، خدمات السقيا، الوجبات الغذائية، والرعاية الخاصة لكبار السن، بالإضافة إلى برامج توعوية وتثقيفية لضمان أداء المناسك بسهولة ويسر.
ويأتي هذا التكامل في الخدمات تجسيدًا لحرص القيادة الرشيدة على توفير أرقى سبل الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام، منذ لحظة دخولهم أراضي المملكة وحتى مغادرتهم بعد أداء مناسكهم، في صورة إنسانية تعكس مدى التزام المملكة برسالتها الإسلامية وخدمتها المستمرة للحجاج والمعتمرين.