يقترب كويكب صغير من الأرض اليوم بسرعة هائلة، في حدثٍ فلكي مثير لكنه لا يشكل أي خطر حقيقي على كوكبنا، بحسب ما أفاد به علماء الفضاء.
الكويكب، الذي أُطلق عليه اسم 2025 KF، قُدّر حجمه بما يساوي حجم منزل، ويتراوح قطره بين 10 و23 متراً. ومن المتوقع أن يمر على مسافة آمنة جداً من الأرض تبلغ حوالي 115 ألف كيلومتر، أي نحو ثلث المسافة بين الأرض والقمر، عند الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش.
وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن الكويكب يتحرك بسرعة تصل إلى 41,650 كيلومتراً في الساعة، وأنه سيقترب أكثر من المنطقة القطبية الجنوبية قبل أن يتابع مداره الطويل حول الشمس.
وتم اكتشاف الكويكب حديثاً، وتحديداً في 19 مايو الجاري، من قِبل مشروع MAP الفلكي في صحراء أتاكاما في تشيلي، أي قبل يومين فقط من موعد اقترابه من الأرض.
رغم السرعة الكبيرة والمسافة القريبة نسبياً، يؤكد العلماء أن الكويكب لا يشكّل أي تهديد. حتى في حال اصطدامه – وهو أمر مستبعد تماماً – فإن حجمه الصغير يعني أنه سيحترق على الأرجح في الغلاف الجوي دون أن يسبب أضراراً تُذكر.
وتشير البيانات إلى أن الكويكب لن يقترب من القمر أيضاً، حيث سيمر على بعد نحو 226,666 كيلومتراً من سطحه.
منذ إطلاق برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض عام 1998، سجّلت “ناسا” نحو 40 ألف كويكب اقتربت من الأرض. ورغم تصنيف حوالي 4700 منها على أنها أجسام خطيرة محتملة، يعتقد العلماء أن خطر الاصطدام الكبير بالأرض في القرن الحالي يظل ضعيفاً للغاية.
الاقتراب الحالي لا يُعد استثنائياً من حيث المسافة؛ إذ لا يزال الرقم القياسي لأقرب مرور مسجلاً باسم كويكب بحجم سيارة اقترب من الأرض في عام 2020 على مسافة لا تتجاوز 2950 كيلومتراً فقط.