المحتويات
شهدت مدينة الباحة اليوم عند منتصف النهار ظاهرة فلكية نادرة تجلت في تعامد الشمس بشكل عمودي تمامًا على المدينة، ما أدى إلى انعدام الظلال، وهو الحدث الذي لم يحدث منذ بداية عام 2025.
ظاهرة فلكية نادرة
هذه الظاهرة الفلكية الفريدة تعتبر واحدة من أبرز الأحداث الفلكية في المنطقة، التي ينتظرها المهتمون بعلم الفلك.
وأوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، أن هذه الظاهرة تُعد بداية الحركة الظاهرية للشمس نحو الشمال. وأشار إلى أن الشمس ستواصل رحلتها في مسارها الظاهري حتى تصل إلى مدار السرطان في الحادي والعشرين من يونيو المقبل، والذي يتزامن مع بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
مدينة الباحة
كما بيّن المسند أن الشمس، بعد هذا التعامد، ستعود إلى الجنوب لتتعامد مرة أخرى على مدينة الباحة في الثالث والعشرين من يوليو تقريبًا، ثم تواصل حركتها حتى تصل إلى خط الاستواء في الثالث والعشرين من سبتمبر، وهو ما يعلن بداية الاعتدال الخريفي. وتختتم هذه الدورة الفلكية السنوية عندما تتعامد الشمس على مدار الجدي في الحادي والعشرين من ديسمبر، معلنة بداية فصل الشتاء.
وأضاف المسند أن هذه الظواهر الفلكية ما هي إلا جزء من الدورة السنوية التي تتكرر باستمرار، وتسبب التغيرات التي نشهدها في فصول السنة. ولفت إلى أن هذه الدورة تعكس دقة النظام الكوني وتوازن حركة الشمس والأجرام السماوية الأخرى، مما يجعل هذا الحدث فرصة لتأمل الطبيعة وحركة الكون.
الظاهرة التي شهدتها مدينة الباحة اليوم لم تقتصر فقط على تأثيرها الفلكي، بل كان لها وقع خاص لدى سكان المدينة والزوار، الذين اعتبروا هذا الحدث فرصة لاكتساب المزيد من المعرفة حول حركة الأرض والشمس.
وقد احتشد العديد من المهتمين بالظاهرة في مناطق مفتوحة لمشاهدتها، في ظل غياب الظلال الذي أتاح لهم فرصة فريدة من نوعها للتفاعل مع الظاهرة بشكل مباشر.